بينما يشهد ميدان القتال في السودان مزيدًا من الضربات، سُجل ظهور لرئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان خلال ترؤسه اجتماعًا عسكريًا في مركز القيادة والسيطرة للجيش وسط الخرطوم.
وبان البرهان، الذي كان آخر ظهور له في 28 يونيو/ حزيران الماضي خلال خطاب متلفز بمناسبة عيد الأضحى، وهو يحمل أمس سلاحًا رشاشًا ومسدسًا وقنبلة يدوية.
وبحسب بيان مقتضب للجيش السوداني، فقد كان قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في زيارة لمركز القيادة والسيطرة مساء أمس الإثنين.
ونشر الجيش مقطعًا مصورًا على فيسبوك، ظهر فيه البرهان خلال إلقائه التحية على عدد من الضباط قبل أن يجلس ليترأس اجتماعًا لقيادة الجيش وهو يحمل تلك الأسلحة.
تسجيل صوتي لحميدتي
من جانبه، قال قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) في تسجيل صوتي منسوب له مساء الإثنين: "لن تغرينا أي انتصارات مهما عظمت بأن لا نتقدم وبشجاعة لقبول خيار الحل السياسي الشامل".
وبينما أشار إلى أن "الحرب تجاوزت الثلاثة أشهر وضاعفت معاناة المواطنين، وخاصة في الخرطوم ودارفور"، أكد أن "لا عودة من منتصف الطريق؛ إما نصر للشعب أو شهادة".
قتلى وجرحى في قصف مدفعي على مبنى سكني بـ #أم_درمان، وسط تبادل الاتهامات بين طرفي النزاع حول مسؤولية الحادث#العربي_اليوم #السودان تقرير: براء لمحمد pic.twitter.com/M6DqXNMgPI
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 18, 2023
وأضاف: "كان وما زال خيار السلام والاستقرار في دولة الحرية والعدالة والمساواة هو خيارنا، ومع ذلك جاهزون لخيار الحرب ومستعدين للتضحية بأنفسنا ليعيش شعبنا كريمًا مصونًا في وطن موحد".
وأردف: "لن تغرينا أي انتصارات مهما عظمت بأن نتقدم وبشجاعة لقبول الحل السياسي الشامل لمعالجة الأزمة السودانية التاريخية".
ويتبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اتهامات ببدء القتال منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، وارتكاب خروق خلال سلسلة هدنات لم تفلح في وضع نهاية للاشتباكات.
ومع دخول المعارك شهرها الرابع، سجلت مدينة أمبدة الخاضعة لهيمنة الدعم السريع 7 قتلى في صفوف المدنيين، وسط تراشق الاتهامات بين طرفَي النزاع حول مسؤولية الحادث.
