الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

حوار أمني بين الرياض وطهران في الأردن.. السعودية: نرغب بمحادثات موضوعية

حوار أمني بين الرياض وطهران في الأردن.. السعودية: نرغب بمحادثات موضوعية

شارك القصة

مندوب السعودية في الأمم المتحدة عبد الله المعلمي (غيتي)
مندوب السعودية في الأمم المتحدة عبد الله المعلمي (غيتي)
ذكرت وكالة الأنباء الأردنية اليوم الإثنين أن المملكة العربية السعودية وإيران عقدتا محادثات أمنية في العاصمة عمّان.

أكد عبد الله المعلمي، مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة، أن بلاده ترغب في إجراء محادثات أكثر موضوعية مع إيران، "لكن طهران تنتهج إلى الآن موقفًا يتسم بالمماطلة وليست جادة بشأن المحادثات".

وتأتي هذه التصريحات، في وقت أكدت فيه وسائل إعلام بدء جولة جديدة من المحادثات المباشرة بين الرياض وطهران في العاصمة الأردنية عمان.

لا نتائج مهمة

وأوضح مندوب الرياض لدى الأمم المتحدة، في مقابلة عبر الفيديو مع صحيفة سعودية نشرت اليوم الإثنين، أن المحادثات لم تحقق أي نتائج مهمة.

ولفت المعلمي إلى رغبة السعودية في دفع هذه المناقشات نحو "القضايا الجوهرية التي تتعلق بسلوك الحكومة الإيرانية في المنطقة"، وفق قوله.

وأضاف: "لكن ما دام الإيرانيون يستمرون في عدم الجدية تجاه هذه المحادثات فلن يتحقق أي شيء. الإيرانيون يتخذون موقفًا يعتمد على الأمد البعيد. لسنا مهتمين بالمحادثات من أجل المحادثات".

ونوه المعلمي إلى "أن قضية اليمن أثبتت أنها عسيرة الحل لمجرد استمرار الحوثيين في تلقي إمدادات متواصلة من الأسلحة والذخيرة من الجهات التي تساعدهم خاصة إيران".

محادثات أمنية في العاصمة عمان

وفي سياق متصل، ذكرت وكالة الأنباء الأردنية، اليوم الإثنين، أن المملكة العربية السعودية وإيران عقدتا محادثات أمنية في العاصمة عمّان.

وذكرت وسائل إعلام أردنية، أن جلسة الحوار الأمني بين السعودية وإيران بمشاركة خبراء من الجانبين، اختتمت، اليوم الإثنين، بعد مناقشة عدد من القضايا الأمنية والتقنية، والتركيز على الحد من تهديد الصواريخ وآليات الإطلاق، والإجراءات الفنية لبناء الثقة بين الطرفين، وتحديدًا فيما يتعلق ببرنامج إيران النووي، والتعاون في مجال الوقود النووي ومحاور أخرى.

واستضاف الجلسة بين الرياض وطهران المعهد العربي لدراسات الأمن ومقره عمّان، حيث قال الأمين العام للمعهد، أيمن خليل: إن أجواء من الاحترام المتبادل سادت الجلسة، التي أظهرت رغبة متبادلة من الطرفين في تطوير العلاقات وتعزيز الاستقرار الإقليمي، بما ينعكس على ازدهار شعوب المنطقة.

وبذلك تكون الرياض وطهران، حملتا طاولة المفاوضات نحو العاصمة الأردنية عمّان، بعد بغداد التي جرت فيها أربع جولات من المحادثات التي وصفت بـ"الاستكشافية".

وقطعت السعودية علاقاتها إيران، عام 2016 إثر هجوم على سفارتها في العاصمة الإيرانية وقنصليتها في مشهد (شمال شرق)، نفّذه محتجّون على إعدام المملكة رجل الدين نمر النمر.

عقبات أمام التقارب

وإلى الآن تقف ملفات عدّة بوجه التقارب السعودي الإيراني، ويجعلهما على طرفي نقيض في عدد من الصراعات بالمنطقة، إلا أنهما اتخاذا خطوة أولى لترميم العلاقة عبر محادثات مباشرة بينهما منذ أبريل/ نيسان الماضي.

إذ وصفت الرياض المحادثات بأنها "ودية لكنها تبقى استكشافية إلى حد بعيد"، في حين قال مسؤول إيراني في أكتوبر/ تشرين الأول: إن المحادثات قطعت "مسافة جيدة".

وتصاعدت حدة التوتر بين البلدين عام 2019، بعد هجوم على منشآت نفط سعودية والذي حملت السعودية إيران المسؤولية عنه وهو اتهام تنفيه طهران.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close