اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، منزل عائلة "الكرد" الفلسطينية المهددة بالإخلاء لصالح المستوطنين، في حي "الشيخ جراح" بالقدس المحتلة.
واقتحمت القوات الإسرائيلية بعد الإفطار منزل العائلة وكسرت بعض أثاثه، كما اعتدت على أهالي الحي.
واعتقلت تلك القوات عددًا من المعتصمين في الحي ضد إخلاء منازل فلسطينيين لصالح المستوطنين، من بينهم أمين سر حركة فتح في القدس شادي مطور.
وقبل ذلك بفترة وجيزة، اعتدى مستوطنون إسرائيليون على موائد إفطار رمضانية نصبت في الحي، تضامنًا مع أصحاب المنازل الفلسطينية المهددة بالإخلاء لصالح المستوطنين.
وأفاد شهود عيان، بأن مستوطنين قاموا برش غاز الفلفل على الصائمين بالتزامن مع موعد الإفطار.
وذكر الشهود، أن الفلسطينيين المتواجدين بالمكان تصدوا لاعتداءات المستوطنين، قبل أن تندلع مواجهات بينهم وبين قوات إسرائيلية شاركت في الاعتداءات.
وفي السياق ذاته، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي مداخل حي "الشيخ جراح"، لمنع توافد المتضامنين مع السكان المهددين بالتهجير.
ويسود منذ أيام، التوتر في الحي، عقب تهديد إسرائيل عددًا من العائلات المقدسية بإخلاء منازلها لصالح جمعيات استيطانية.
وكان من المقرر أن تصدر المحكمة العليا الإسرائيلية، الخميس، قرارًا نهائيًا بخصوص إجلاء 4 عائلات فلسطينية من الحي لصالح مستوطنين يدّعون ملكيتهم للأرض، إلا أنها أعلنت عقد جلسة جديدة، الإثنين القادم.
وحتى اللحظة تلقت 12 عائلة فلسطينية بالحي قرارات بالإخلاء، صدرت عن محكمتي الصلح والمحكمة "المركزية" الإسرائيليتين.
تحذير من خروج الوضع عن السيطرة
في غضون ذلك، حذر المنسق الأممي الخاص لعملية السلام بالشرق الأوسط، تور وينسلاند، الخميس، من خروج الوضع عن السيطرة في القدس الشرقية.
وقال وينسلاند في بيان إن "التطورات الأخيرة المتعلقة بطرد عائلات فلسطينية في الشيخ جراح وأحياء أخرى في القدس الشرقية المحتلة مقلقة للغاية".
وحث إسرائيل على "وقف عمليات الهدم والإخلاء بما يتماشى مع التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي".
وطالب المسؤول الأممي "قوى الأمن الإسرائيلية بممارسة أقصى درجات ضبط النفس".
وشدد وينسلاند، على "أهمية محاسبة مرتكبي أعمال العنف من جميع الأطراف وتقديمهم بسرعة إلى العدالة".