الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

خامنئي ينتقد بعض القرارات الاقتصادية "الخاطئة" خلال العقد الماضي

خامنئي ينتقد بعض القرارات الاقتصادية "الخاطئة" خلال العقد الماضي

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" يرصد تداعيات العقوبات الأميركية على معدلات التضخّم في إيران وفقدان العملة المحلية قيمتها الشرائية (الصورة: غيتي)
رأى خامنئي أن "قرارات خاطئة ونواقص" كانت من الأسباب التي أنتجت مؤشرات اقتصادية "غير مرضية" سجّلتها إيران خلال الفترة الماضية.

انتقد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، اليوم الأحد، بعض القرارات الاقتصادية "الخاطئة" التي اتخذتها الحكومات المتعاقبة خلال العقد الماضي، معتبرًا أنها ساهمت في الأوضاع الصعبة التي تواجهها البلاد على الصعيد الاقتصادي، وليس فقط العقوبات المفروضة عليها.

ورأى خامنئي أن "قرارات خاطئة ونواقص" كانت من الأسباب التي أنتجت مؤشرات اقتصادية "غير مرضية" سجّلتها إيران خلال الفترة بين مارس/ آذار 2011 (بداية السنة الإيرانية الجديدة)، وصولًا إلى العام الماضي.

وعدّد المرشد الإيراني، خلال لقائه جمعًا من المُنتجين والمسؤولين في الاقتصاد والصناعة، أمثلة على هذه المؤشرات منها "نمو الناتج المحلي، تكوُّن رأس المال، التضخّم، السكن، ونمو السيولة".

وعزا السبب الرئيسي لهذه المشكلات "ليس فقط لحظر (العقوبات)، بل أيضًا لقرارات خاطئة ونواقص"، قائلًا: "لو تعاونت السلطات بشكل أكبر مع المنتجين خلال هذه الأعوام العشرة، لكان الضرر أقلّ، والنجاحات أكبر".

أزمة اقتصادية ومعيشية لعقد

وتشهد إيران منذ أعوام أزمة اقتصادية ومعيشية حادة تعود بالدرجة الأولى إلى العقوبات الأميركية التي انعكست تراجعًا في سعر صرف العملة وزيادة في التضخم. وقدّر البنك الدولي نسبته بنحو 43% بين أبريل/ نيسان ونوفمبر/ تشرين الثاني 2021.

وتولّت حكومة الرئيس السابق حسن روحاني الفترة الأطول من هذه المدة (2013-2021)، وأُبرم في عهده الاتفاق مع القوى الكبرى بشأن برنامج طهران النووي. وأتاح الاتفاق رفع العديد من العقوبات التي كانت مفروضة على إيران، مقابل تقييد أنشطتها النووية.

بدوره، شدّد الرئيس الإيراني المحافظ إبراهيم رئيسي، الذي خلف روحاني في أغسطس/ آب الماضي، على ضرورة عدم جعل اقتصاد البلاد "رهن إرادة الأجانب"، مؤكدًا العمل على رفع العقوبات، لكن في الوقت عينه السعي لـ"تحييد" آثارها.

وفي كلمته الأحد، جدّد خامنئي الدعوة إلى "تجنّب جعل اقتصاد البلاد مشروطًا، والأنشطة متوقّفة على قضايا خارجة عن إرادتنا"، مضيفًا: "خلال السنوات العشر نفسها أيضًا، كانت هناك مؤسسات ومنتجون لم ينتظروا رفع الحظر ونتائج المفاوضات، وتحوّلوا إلى نماذج ناجحة عبر السعي والعمل".

وأضاف: "اعتبر (الأميركيون) الانهيار الاقتصادي أرضية لتحقيق مآرب سياسية خبيثة في غضون أشهر قليلة، لكن بعد عشر سنوات لا يزال متراس الإنتاج والاقتصاد في البلاد حيًا وثابتًا".

احتجاجات متواترة

وفي الآونة الأخيرة، نظّمت قطاعات مهنية إيرانية عدة احتجاجات على الظروف المعيشية والاقتصادية.

وفي يوليو/ تموز الماضي، أفاد تقرير لمنظمة العفو الدولية بسقوط ثمانية قتلى خلال احتجاجات في خوزستان على الجفاف.

ومنذ سنوات يحتجّ المزارعون في أصفهان على تحويل المياه من نهر زيانده رود لتزويد مناطق أخرى بالمياه، مما أدى إلى معاناة مزارعهم من الجفاف وتهديد سبل عيشهم.

ومنذ حوالي 30 عامًا، تُعاني إيران من مشكلة الجفاف، لكن الأزمة تفاقمت خلال العقد الماضي.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close