السبت 16 نوفمبر / November 2024

خسائر تتجاوز 500 مليون دولار.. قطاع الطاقة يتعرض لدمار شبه كامل في غزة

خسائر تتجاوز 500 مليون دولار.. قطاع الطاقة يتعرض لدمار شبه كامل في غزة

شارك القصة

تضررت شبكات توزيع الكهرباء وقطاعي التوليد والنقل الكهربائي ومنشآت سلطة الطاقة جراء العدوان على غزة
تضررت شبكات توزيع الكهرباء وقطاعي التوليد والنقل الكهربائي ومنشآت سلطة الطاقة جراء العدوان على غزة - غيتي
تجاوزت خسائر الطاقة في غزة 500 مليون دولار منذ بدء العدوان، وتشير التقارير الأولية إلى تضرر قرابة 70% من شبكات توزيع الكهرباء الممتدة على كامل القطاع.

تكبد قطاع الطاقة في قطاع غزة خسائر كبيرة مع استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ أكثر من 6 أشهر، والذي يستهدف تدمير شتى أنواع الحياة الاقتصادية والاجتماعية.

ووفقًا لسلطة الطاقة الفلسطينية، تسببت قوات الاحتلال في إحداث أضرار جسيمة بمكونات النظام الكهربائي، جراء تعمدها استهداف البنية التحتية.

خسائر تتجاوز 500 مليون دولار

وتجاوزت خسائر الطاقة في قطاع غزة 500 مليون دولار منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وتشير التقارير الأولية إلى تضرر قرابة 70% من شبكات توزيع الكهرباء الممتدة على كامل القطاع.

وتضررت شبكات توزيع الكهرباء وقطاعي التوليد والنقل الكهربائي ومنشآت سلطة الطاقة، وتقدر الخسائر الناجمة عن تضرر شبكات التوزيع ومخازن شركة توزيع الكهرباء في مدن غزة، بنحو 300 مليون دولار، مع تقديرات بخسائر مادية ناتجة عن تضرر قطاعي التوليد والنقل الكهربائي ومنشآت سلطة الطاقة، بـ100 مليون دولار.

أصاب شلل أغلب الهيئات والمؤسسات الخدمية وعلى رأسها المستشفيات نتيجة نفاد الوقود في غزة
أصاب شلل أغلب الهيئات والمؤسسات الخدمية وعلى رأسها المستشفيات نتيجة نفاد الوقود في غزة - غيتي

وكانت إسرائيل قطعت إمدادات الطاقة عن القطاع، وتوقفت محطة توليد الكهرباء الوحيدة عن العمل، وهي تشكل ما يقرب من ثلثي إمدادات الطاقة في غزة، وتواجه المحطة أزمة شح في الوقود اللازم لعملها.

وبعد نفاد الوقود، أصاب شلل أغلب الهيئات والمؤسسات الخدمية وعلى رأسها المستشفيات.

إلى ذلك، اضطرت مدن وأحياء عدة إلى الاعتماد على المولدات الكهربائية، بينما تضرر 90% من أنظمة توليد الطاقة الشمسية في أنحاء قطاع غزة، مع قصف وتدمير المنشآت الحكومية والخاصة ومنازل الفلسطينيين، ويقدر حجم الضرر المادي في هذا القطاع بما يزيد على مئتي مليون دولار.

وكانت غالبية واردات الوقود في غزة تخصص لتشغيل محطة توليد الكهرباء، ويبلغ متوسط احتياج القطاع من الكهرباء من 450 ميغاواط، إلى 630 ميغاواط في أوقات الذروة.

بينما كانت توفر محطة التوليد الحرارية أقل من 100 ميغاواط فقط، وباقي الإمدادات كانت تأتي من الخارج.

دمار شبه كامل لقطاع الطاقة والبنية التحتية

وفي هذا السياق، قال أستاذ الاقتصاد في جامعة النجاح الوطنية، رابح مرار، إن حجم الدمار في قطاع الطاقة والطاقة المتجددة في غزة كبير للغاية، ويُقدر بـ 500 مليون دولار.

وأشار إلى أن هذا الرقم منطقي "إذا ما أخذنا بالاعتبار أن قوات الاحتلال الإسرائيلي لم تستهدف فقط حياة المدنيين، بل استهدفت بشكل رئيسي البنية التحتية."

وأضاف، في حديث لـ"العربي" من نابلس، أن الاحتلال دمر جزءًا كبيرًا جدًا من الطاقة المتجددة في غزة، خاصة مع تدمير المؤسسات الحكومية، لأن كافة هذه المؤسسات في غزة، بالإضافة إلى المدارس، كانت تستخدم أو تعتمد بشكل شبه كامل على الطاقة الشمسية.

وأشار مرار إلى أن 65% من بلديات غزة تعتبر أن إعادة تأهيل شبكات الكهرباء أولية قصوى، وهذا يحتاج ما بين 200 إلى 300 مليون دولار فورية لإصلاح الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية لقطاع الكهرباء، وأيضاً إلى حوالي 50 إلى 100 مليون دولار لإعادة تشغيل محطات الطاقة الشمسية.

وشدد على ضرورة التدخل العاجل من قبل الجهات الدولية لدعم إعادة تأهيل شبكات الكهرباء في قطاع غزة، لأنها تمثل أولوية كبيرة، خاصة مع النظر إلى حالة المستشفيات وكافة المرافق الحيوية في القطاع.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close