الأحد 15 Sep / September 2024

خسائر تخلفها الفيضانات في الدول العربية.. ما أبرز القطاعات المتضررة؟

خسائر تخلفها الفيضانات في الدول العربية.. ما أبرز القطاعات المتضررة؟

شارك القصة

الأضرار بمحافظة الحديدة الساحلية في اليمن بعد فيضانات في 8 أغسطس/آب 2024 - غيتي
الأضرار بمحافظة الحديدة الساحلية في اليمن بعد فيضانات في 8 أغسطس/ آب 2024 - غيتي
شهد السودان واليمن فيضانات وسيولًا أوقعت أضرارًا بشرية كبيرة، كما أجهزت على بنى تحتية في البلدين.

لم تعد التحديات السياسية والاقتصادية هي الوحيدة التي تواجه الدول العربية التي تعاني قلاقل أمنية، بل أضيفت إليها كذلك تلك المتعلقة بتغيّر المناخ.

ففي الأيام الماضية، شهد السودان واليمن فيضانات وسيولًا أوقعت أضرارًا بشرية كبيرة، كما أجهزت على بنى تحتية في البلدين، اللذين يشهدان تحديات اقتصادية لا حصر لها.

أضرار كبيرة

ففي السودان؛ تسببت الأمطار الغزيرة في انهيار آلاف المنازل ومعظم المحال التجارية في مدينة أبو حمد، الواقعة شمال شرقي البلاد، كما أدت أيضًا إلى عزل مناطق بأكملها.

أما في اليمن؛ فقد شهدت محافظة الحديدة، غربي البلاد، سقوط أمطار غزيرة تسببت في فيضانات جارفة هي الأسوأ منذ سنوات، خلفت أضرارًا كبيرة في معظم مديريات المحافظة، ملحقة أضرارًا كبيرة بالمنازل والممتلكات والأراضي الزراعية.

وفي اليمن كذلك؛ تسببت الأمطار والسيول الجارفة في دفن أكثر من ثمانين بئرًا، وجرف أراض زراعية، وتضرر المنازل والمركبات والبنية التحتية، وهو الأمر الذي طال العاصمة صنعاء، ومحافظات شبوة والبيضاء وإب إلى جانب الحديدة.

خسائر بالمليارات

وفي سبتمبر/ أيلول من العام الماضي؛ تضررت المناطق الشرقية من ليبيا بشدة من تداعيات العاصفة "دانيال"، وحينها قدرت شركات عالمية حجم خسائرها بنحو يربو على أربعة مليارات وثلاثمئة مليون دولار، وهي قيمة تغطي الضرر الذي لحق بـ70% من البنية التحتية في المناطق المنكوبة، بما في ذلك الجسور والمنازل والمؤسسات في هذه المناطق.

والعالم العربي ليس الوحيد الذي يعاني من التغير المناخي، فالولايات المتحدة مثلًا من أكثر البلدان تضررًا مما تخلفه العواصف والأعاصير من خسائر بشرية ومادية، لكنها تلجأ إلى التخفيف من تداعياتها من خلال التغطيات التأمينية العالية على الأشخاص والممتلكات، وعبر إعادة النظر في الاشتراطات الهندسية اللازمة لبناء المنازل، والمؤسسات، والسدود، والجسور، والطرق.

ما هي القطاعات المتضررة؟

وفي هذا الإطار، قال الخبير الاقتصادي عادل الفكي: إن الدولة العربية واقعة تحت تأثير الأمطار الموسمية، حيث زادت كميات الأمطار نتيجة التغيرات المناخية، وتأثرت بذلك مناطق عربية لا سيما في الخليج العربي ومنطقة اليمن.

وأضاف الفكي في حديثه إلى التلفزيون العربي من القاهرة، أن القطاع السكني هو المتضرر بصورة أساسية في بعض مناطق السودان واليمن؛ نظرًا لأن المباني لا تتحمل كميات كبيرة من الأمطار، حيث إن معظمها من الطين ولا يمكنها الصمود أمام السيول.

ولفت إلى أن بعض الدول العربية مثل دول الخليج ومصر وليبيا والجزائر وتونس والمغرب قد تحتاج إلى تحسينات في البنية التحتية لمواجهة التغيرات المناخية.

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي