أصدرت وزارة الخارجية السعودية، اليوم الإثنين، بيانًا أعلنت خلاله إخلاء المملكة مسؤوليتها من أي نقص يطال إمدادات النفط للأسواق العالمية في ظل الهجمات التي تتعرض لها منشآتها النفطية من الحوثيين.
وتتعرض المملكة لهجمات متصاعدة في الآونة الأخيرة من جماعة الحوثي اليمنية. وكانت قوات التحالف السعودي الإماراتي قد أعلنت أمس الأحد وقوع حريق محدود إثر "هجوم عدائي" جديد استهدف محطة تتبع شركة النفط الحكومية (أرامكو) بجدة غربي المملكة، بعد أقل من 24 ساعة على هجوم آخر استهدف منشأة لآرامكو في منطقة جازان في جنوب المملكة.
"آثار وخيمة"
وقال بيان الخارجية السعودية: "تؤكد المملكة أهمية أن يعي المجتمع الدولي خطورة استمرار إيران في تزويد جماعة الحوثي بتقنيات الصواريخ البالستية، والطائرات المتطورة من دون طيار التي تستهدف بها مواقع إنتاج البترول والغاز ومشتقاتهما في المملكة".
السعودية تعلن أنها تخلي مسؤوليتها من أي نقص في إمدادات البترول للأسواق العالمية في ظل الهجمات التي تتعرض لها منشآتها النفطية من ميليشيات الحوثي الإرهابية pic.twitter.com/irj0se9f1n
— وزارة الخارجية 🇸🇦 (@KSAMOFA) March 21, 2022
والسعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم (نحو سبعة ملايين برميل يوميًا) وثالث أكبر منتج (10 ملايين برميل يوميًا) بعد كل من الولايات المتحدة وروسيا.
وأضاف البيان: "يترتب على الهجوم، آثار وخيمة على قطاعات الإنتاج والمعالجة والتكرير، وسيفضي ذلك للتأثير على قدرة المملكة الإنتاجية وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها، الأمر الذي يهدد أمن واستقرار إمدادات الطاقة للأسواق العالمية".
وبين المصدر "أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤوليته، في المحافظة على إمدادات الطاقة ووقوفه بحزم ضد جماعة الحوثي وردعها عن هجماتها التخريبية التي تشكل تهديدًا مباشرًا لأمن الإمدادات البترولية في هذه الظروف".
من جهته، أكد الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية أمين الناصر، أن الهجمات المتصاعدة التي يشنها الحوثيون اليمنيون المتحالفون مع إيران على المنشآت النفطية في المملكة، "يجب أن يكون مصدر قلق عالمي في وقت تشهد فيه سوق النفط شحًا في المعروض".
وكانت الرياض أعلنت في 14 من سبتمبر/ أيلول 2019، السيطرة على حريقين وقعا في منشأتي "بقيق" و"خريص" التابعتين لشركة "آرامكو" شرقي المملكة، جراء استهدافهما بطائرات مسيرة، تبنتها جماعة "الحوثي" اليمنية.
ودفعت الهجمات حينها، إلى توقف كمية من إمدادات الخام بنحو 5.7 ملايين برميل يوميًا، أو حوالي 50% من إنتاج آرامكو، إضافة إلى ملياري قدم مكعب من الغاز المصاحب.