استشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين مساء الأحد وصباح اليوم الإثنين في قصف إسرائيلي استهدف منازل في قطاع غزة.
ويأتي هذا التصعيد المتواصل في إطار موجة من القصف المكثف الذي يستهدف مناطق عدة في قطاع غزة، ما يعمّق الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.
فمنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا على غزة، أسفر عن عشرات آلاف الشهداء والجرحى، وآلاف المفقودين، ودمارًا هائلًا في الأبنية السكنية والبنى التحتية.
شهداء وجرحى وأضرار بالغة في قصف إسرائيلي
وصباح اليوم الإثنين، استشهد فلسطيني وأصيب آخر بجروح خطيرة جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلًا لعائلة قدوحة في بلوك (C) بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وتم نقلهما إلى مستشفى العودة، حيث تواصل الفرق الطبية جهودها لإنقاذ المصاب الذي وصفت حالته بالحرجة، حسبما أفاد مسعفون من جمعية "الهلال الأحمر الفلسطيني"
وفي تصعيد لاحق، قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية منزلًا آخر لعائلة النباهين في مخيم 2 بالنصيرات، ما أسفر عن إصابات وأضرار بالغة.
وفي الوقت ذاته، قصفت الزوارق الحربية الإسرائيلية شواطئ مخيم النصيرات بعدة قذائف، مما أدى إلى حالة من الذعر بين الأهالي القاطنين في المنطقة.
وأفاد مراسل التلفزيون العربي بوقوع جرحى في قصف مسيّرة إسرائيلية لمنزل بمنطقة قيزان رشوان جنوبي مدينة خانيونس جنوب القطاع.
وكانت مدينة غزة شهدت بعد منتصف الليلة (الأحد)، تصعيًدا خطيرًا إثر قصف مدفعي وإطلاق نار كثيف جنوب المدينة، فيما أسفر قصف للاحتلال الإسرائيلي على منزل في حي التفاح شرقي غزة عن عدد من الشهداء والجرحى.
مستشفيات غزة تحت العدوان
وفي شمال القطاع، واصلت قوات الاحتلال استهدافها للمرافق الصحية، حيث تعرضت مستشفيات كمال عدوان، والعودة، والإندونيسي لقصف مباشر، ما ألحق أضرارًا كبيرة بها.
وأفادت مصادر طبية من مستشفى كمال عدوان أن القصف المدفعي طال أقسام المبيت وحضانة الأطفال، وساحة المستشفى وخزانات المياه، ما أدى إلى إصابة طفل بجروح خطيرة، حسب وكالة "وفا".
كما قصفت مدفعية الاحتلال محيط مستشفى العودة في مخيم جباليا، فيما أطلقت طائرة مسيرة إسرائيلية النار تجاه بوابة مستشفى الإندونيسي وجدرانه في بلدة بيت لاهيا، مما أثار الذعر بين المرضى وفرق الرعاية الصحية.
وبدأ الجيش الإسرائيلي في 5 أكتوبر المنصرم، قصفًا غير مسبوق على مناطق شمال القطاع، قبل أن يجتاحها بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها"، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجيرهم.
وتسبب الهجوم المتزامن مع حصار مشدد في خروج مستشفيات محافظة الشمال عن الخدمة، كذلك أدى إلى توقف خدمات الدفاع المدني ومركبات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني.