أصدرت الأمم المتحدة تحذيرًا جديدًا بشأن مخاطر الألغام والذخائر التي لم تنفجر في قطاع غزة، وتهدد مستقبل الفلسطينيين في القطاع، بعد أكثر من عام على بداية العدوان الإسرائيلي.
ودقّ التقرير الأممي ناقوس الخطر، وطالب بتحرك عاجل لتدارك مخاطر تلك الذخائر بمجرد أن تضع الحرب أوزارها، محذرًا من أنها تشكل تهديدًا طويل الأمد، وتعوّق الأنشطة المستقبلية وإعادة الإعمار والتعافي في القطاع.
والتحذيرات تلك خلصت إليها إدارة دعم البرامج في دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام (أونماس)، بعد إجرائها نحو 380 تقييمًا ميدانيًا لمخاطر المتفجرات، تزامنًا مع مرافقتها لأكثر من 270 قافلة إنسانية إلى غزة.
زيارات ميدانية
شارك في الزيارات الميدانية ضباط متخصصون في التخلص من الذخائر، وآخرون من منظمات غير حكومية، رصدوا خلالها بقايا صورايخ وذخائر وقنابل غير منفجرة.
وقام خبراء المنظمة بجهود مضنية للوقوف على آثار حرب، تجمع تقارير حكومية وغير حكومية، على أنها الأشد عنفًا حيث استعملت خلالها إسرائيل أحدث الأسلحة تطورًا، وكمًا قياسيًا من القنابل التي سقطت على منطقة صغيرة بحجم غزة.
لكن الأخطر بحسب التقرير الأممي، هو التخلص من الذخائر التي لم تنفجر بسبب الظروف الأمنية.
وهذا التقرير ليس الأول من نوعه، فقد سبقه تقرير آخر أقرّت فيه الهيئة الدولية بأن تطهير الذخائر غير المنفجرة في غزة، قد يستغرق 14 عامًا كاملة.
ووفقًا لتاكوتو كوبو، رئيس (أونماس)، فإن الجهود الأممية تركز على التوعية بمخاطر الذخائر ووضع علامات لتحذير المدنيين، مع دعم من منظمات مثل اليونيسف وشركاء محليين.
وأشار كوبو إلى أن التحديات تشمل انعدام الأمن، ونزوح الموظفين، ونقص المعدات وانقطاع الكهرباء والاتصالات. كما بيّن أن أونماس تقدم الدعم في الضفة الغربية أيضًا بسبب تزايد استخدام المواد المتفجرة في عمليات الاقتحام.
وقال كوبو: "طالما استمرت جهود إعادة الإعمار، وعاد الناس إلى منازلهم مع محاولة إزالة الأنقاض والبحث عن ممتلكاتهم، فسوف يجدون ذخائر متفجرة. لذا من الأسف أن دعمنا سيكون مطلوبًا لسنوات عديدة قادمة. لكن أملنا هو أن تنتهي الحرب الحالية قريبًا جدًا".