Skip to main content

خطر يستمرّ لـ 20 عامًا.. هل تتحوّل أورام الثدي الحميدة إلى سرطان؟

السبت 6 يوليو 2024
نصح الأطباء النساء المصابات بأورام الثدي الحميدة بمتابعة أوضاعهنّ الصحية مع الطبيب بشكل دائم- غيتي

حذّر أطباء من أنّ النساء اللواتي أصبن بأورام حميدة في الصدر، معرّضات لخطر الإصابة بسرطان الثدي.

وبالتالي، نصح الأطباء في حديث لموقع "هيلث" الطبي، النساء بمتابعة أوضاعهنّ الصحية مع الطبيب بشكل دائم، وإجراء الفحوصات اللازمة.

ووجدت دراسة نشرت عام 2022، أنّ النساء اللواتي تمّ تشخيص إصابتهنّ بأمراض الثدي الحميدة كن أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي بمقدار الضعف مقارنة بالنساء اللواتي لا يعانين من كتل غير سرطانية.

وحذّرت الدراسة من أنّ هذا الخطر المرتفع استمرّ لمدة 20 عامًا على الأقل.

كما بيّنت أنّ النساء المصابات بمرض الثدي التكاثري الحميد (proliferative benign breast disease) لديهن خطر أعلى من أولئك اللاتي لم يعانين منه. وتُسبّب هذه الحالة زيادة في نمو بعض خلايا الثدي.

وقد دفعت هذه النتيجة الباحثين إلى اقتراح توصيات أكثر تخصيصًا لفحص سرطان الثدي.

وأوضحت مارتا رومان، مؤلفة الدراسة وعالمة الأوبئة في مستشفى ديل مار في برشلونة، أنّ النساء المصابات بأورام الثدي الحميدة "يتضاعف لديهن خطر الإصابة بسرطان الثدي في غضون الـ 20 عامًا التالية للتشخيص".

وقالت في تصريحات صحفية: "يُعدّ ورم الثدي الحميد مؤشرًا رئيسيًا على زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي، وليس مجرد حالة من المحتمل أن تتطور إلى سرطان"، مضيفة  أنّه غالبًا ما نجد أنّ الورم الحميد في أحد الثديين، يتطوّر في الثدي الآخر".

ورغم ارتفاع المخاطر، يُشدّد الباحثون على أنّ خطر الإصابة بسرطان الثدي بشكل عام "لا يزال صغيرًا نسبيًا".

من جهته، شدّد رئيس المجلس الأوروبي لسرطان الثدي الدكتور ديفيد كاميرون، على أنّ تصوير الثدي بالأشعة السينية (ماموغراف) غالبًا ما يكشف عن علامات أورام الثدي غير السرطانية، مضيفًا أنّ الغالبية العظمى من النساء المصابات بهذه الحالات "لن يُصبن بسرطان الثدي".

ما هي أورام الثدي الحميدة؟

وأورام الثدي الحميدة هي مجموعة من الحالات التي تتميّز بتغيّرات غير سرطانية في أنسجة الثدي. وتشكل قائمة أورام الثدي الحميدة كتلًا غير سرطانية مثل الأورام الليفية والخراجات، والأورام الغدية الليفية التي لا تمتلئ بالسوائل، ولكنّ الخراجات تمتلئ بها.

ومعظم هذه الحالات لا تزيد من خطر الإصابة بالسرطان. ويرتبط بعضها، مثل الفرط التنسّجي اللانمطي (atypical hyperplasia)، بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي. والفرط التنسجي اللانمطي هو فرط في نمو الخلايا التي تبطّن الفصيصات والقنوات داخل الثدي.

وقال لاري نورتون، المدير الطبي لمركز إيفلين إتش لودر للثدي في مركز ميموريال سلون كيترينج للسرطان، لموقع "هيلث"، إنّ هذه الحالات الحميدة ليست من أكبر عوامل الخطر للإصابة بسرطان الثدي، بل هي حافز للجميع لفعل ما في وسعهم لتقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي".

أدوات متطورة لتشخيص سرطان الثدي

وفي هذا الإطار، شدّد الباحثون على الحاجة المُلحّة إلى أدوات متطوّرة لتشخيص السرطان والوقاية منه، وإلى أكثر من مجرد تصوير الثدي بالأشعة السينية.

وأوضح الدكتور نورتون أنّ الثدي كثيف الأنسجة يحتوي على كمية عالية نسبيًا من الأنسجة الغدية والليفية وأنسجة ثدي أقل دهنية، وهذا يمكن أن يجعل تفسير تصوير الثدي بالأشعة السينية "أكثر صعوبة".

ونصح نورتون الأشخاص ذوي الأثداء الكثيفة بإجراء تصوير الثدي بالأشعة السينية والتصوير بالموجات فوق الصوتية والتشاور مع أخصائي الأشعة المتخصص في سرطان الثدي.

وقال: "قد تحتاج بعض النساء إلى التصوير بالرنين المغناطيسي أو إلى تقنية جديدة تسمى التصوير الشعاعي للثدي المعزز بالتباين".

المصادر:
العربي - ترجمات
شارك القصة