تتواصل فعاليات قمة المناخ "كوب 27" في مدينة شرم الشيخ المصرية بمشاركة أكثر من 40 ألف شخص عن 177 دولة.
ويبحث الجميع في هذه القمة عن مخرج حيث لا مجال للخلافات.
وضمن فعاليات هذا الحدث كان للشباب حصة حيث بدأت جلسات وورش عمل مخصصة لهم بهدف زيادة الوعي بقضايا المناخ والمخاطر الناجمة عن تغيراته وللمشاركة في إيجاد حلول.
ويقول الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بعد لقائه مع عدد من الشباب: إن العالم مدين لهم ويعول عليهم في اتخاذ إجراءات فعلية للحد من التغيرات المناخية.
وخارج قاعات القمة، يقف المئات من ناشطي البيئة احتجاجًا على التلوث البيئي ومسببيه مطالبين بالوقف الفوري لانبعاثات الكربون من أجل إنقاذ الكوكب من كارثة وشيكة.
الشباب والشعور بخطر تغير المناخ
وفي هذا الإطار، أكد أمين سر لجنة الخطة والموازنة في مجلس النواب المصري النائب عبد المنعم إمام أن البرلمان المصري الذي أجرى عددًا من التعديلات التي طرأت أخيرًا على قوانين كتلك المتعلقة بالزراعة للحفاظ على الموارد المائية، إضافة إلى درس عدد كبير من مشاريع القوانين المتعلقة بالبيئة، يحاول مواكبة الجهود العالمية بما يتعلق بالمناخ.
ورأى في حديث إلى "العربي" من شرم الشيخ أنه لا يجوز ممارسة الوصاية على قرارات الشباب والأجيال المقبلة بموضوع المناخ لأن هذا الملف يعني مستقبلهم.
إمام الذي اعتبر أن حياة سكان العالم باتت في خطر من جراء عوامل تغير المناخ، قال: إننا "ندفع ثمن تقدم الدول المتطورة التي ساهمت بأكثر من 70% من الانبعاثات وعليهم توفير الدعم المطلوب لحل الأزمة".
وحول جلسات الشباب في المؤتمر، لفت الباحث في تغير المناخ ومؤسس منصة "المناخ العربي" أحمد سبع الليل إلى أنها أظهرت أن هذه الفئة العمرية تشعر بالخطر من جراء الوضع البيئي في العالم.
وشدد لـ"العربي" من شرم الشيخ على أن الشباب بحاجة للتفاوض على مستقبلهم بنفسهم وأن تدفع الحكومات الشباب وصغار السن إلى التفاوض عن أنفسهم في ملف المناخ ليكونوا واعين إلى كل إشكاليات هذه المسألة.
وأشار إلى أن من واجب الجميع من الإعلام والنواب والشباب والشعب الدفع للحد من خطر الانبعاثات وتغير المناخ من خلال خطة وخطوات واضحة.