حملت مناقشات اليوم الثاني من قمة المناخ المنعقدة في مدينة شرم الشيخ المصرية ملفات حول الإشكاليات التي تحيق بكوكب الأرض وتهدد بزواله.
ومن هذه الإشكاليات معضلة التصحر المتمددة في أكثر من بلد ومنها الصومال حيث يهدد زحف الكثبان الرملية بزوال قرى في إقليم بونتلاند.
وتقول آمنة عبد الله من سكان قرية كولوب في حديث لـ"العربي": "لقد نزحت من منزلي الذي لم يعد صالحًا للسكن، الكثبان الرملية دمرت كل شيء في غضون أربع سنوات، نرجو أن يكون هناك تدخل حكومي أمام زحف هذه الرمال".
وقد بقيت خمسون أسرة فقط من أصل مئتين وثلاثين أسرة كانت تسكن هذه القرية، وهؤلاء ما يزالون مصرين على بقائهم في قريتهم على أمل أن يحصل شيء من التدخل.
في انتظار جهود حكومية
ويوضح نائب مدير قرية كولوب محمود محمد كارش أن معظم المنازل في القرية دُمرت بالكامل بسبب الكثبان الرملية، ولاتوجد في الوقت الحالي جهود محلية لإعادة بناء القرية من جديد ووقف زحف الرمال.
ويشير مراسل "العربي" في الصومال إلى أن هذه القرية الساحلية تمثل تحديًا كبيرًا أمام السلطات المحلية لمواجهة تلك الكثبان الرميلة التي عجز المواطنون أمامها.
ويلفت مراسلنا إلى أن الحكومة الفيدرالية تسعى لوقف التصحر عبر حملة مشاريع تشجير وكان أخرها بعشرة ملايين شجرة.
وفي السياق نفسه، يشير رئيس شركة هيدروجين مصر خالد نجيب بشأن أزمة التصحر مع ارتفاع درجة الحرارة المتزايدة من صيف إلى آخر وهو ما يؤثر على معادلة الزراعة.
التصحر يقضي على مساحات زراعية شاسعة في #موريتانيا تقرير: محمد ممين pic.twitter.com/HqaUaDn0Pp
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) November 8, 2022
ويوضح نجيب في حديثه لـ"العربي" من مقر عقد مؤتمر المناخ في شرم الشيخ، أن حل هذه الأزمة قد يأتي من استغلال ارتفاع الحرارة لإنتاج الهيدروجين الأخضر، وإنتاج الأمونيا، وتوليد الكهرباء عبر الطاقة الشمسية وإنتاج ذلك الهيدروجين المعادل لقيمة الوقود.
ويشرح خالد أن هذا الهيدروجين هو في الأساس مثيل للغاز الطبيعي إلى حد ما باعتباره مصدر طاقة قويًا ونظيفًا للغاية، وحين تتم عملية حرقه فلا يُنتج منه سوى الماء. وفي الوقت الحالي هناك محركات تعمل بالكامل بهذا الهيدروجين.