نُظمت اليوم الجمعة وقفة في بلدة يعبد جنوب غربي جنين في الضفة الغربية المحتلة، للمطالبة بتسليم جثمان الشهيد الأسير خضر عدنان، ودعمًا وإسنادًا للحركة الأسيرة.
واستشهد عدنان في 2 مايو/ أيار الجاري عن 44 عامًا، بعد إضراب عن الطعام داخل سجون الاحتلال استمر 87 يومًا، رفضًا لاعتقاله الإداري التعسفي.
وأكد نادي الأسير الفلسطيني أن الاحتلال الإسرائيلي اغتال الشهيد خضر عدنان عن سبق إصرار.
ترك وصيته الأخيرة ورحل بعد 86 يوماً من الإضراب عن الطعام في السجون الإسرائيلية، فمن هو الشهيد الفلسطيني #خضر_عدنان؟#فلسطين@AnaAlarabytv pic.twitter.com/Mx5SHgivwd
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 2, 2023
الاحتلال يفرج عن جثامين شهداء
إلى ذلك، أفرج الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة، عن جثامين ثلاثة فلسطينيين استشهدوا قرب مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة في 12 مارس/ آذار الماضي. ووصف وزير الأمن القومي اليميني المتشدد إيتمار بن غفير الخطوة بأنها "خطأ فادح سيكلفنا غاليًا".
وكانت الهيئة العامة للشؤون المدنية أعلنت أن طواقمها استلمت بعد ظهر اليوم الجمعة جثامين شهداء نابلس التي كانت محتجزة لدى الاحتلال وهم: الشهداء عدي عثمان الشامي، وجهاد محمد الشامي، ومحمد رعد دبيك لتوارى حسب ترتيبات عوائلهم.
تغطية صحفية: "استلام جثامين الشهداء (عدي عثمان الشامي وجهاد محمد الشامي ومحمد رعد دبيك) من مدينة نابلس، علما أنها محتجزة منذ ارتقائهم بتاريخ 12 آذار الماضي عقب إطلاق قوات الاحتلال النار على المركبة التي كانوا يستقلونها قرب حاجز صرة العسكري". pic.twitter.com/I4yO95YlsG
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) May 5, 2023
وكانت مجموعة "عرين الأسود" أعلنت في مارس/ آذار الماضي أن 3 من عناصرها استشهدوا على حاجز صرة جنوب غربي نابلس.
ومع تسليم جثامين الشهداء الثلاثة، ما تزال سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحتجز جثامين 133 شهيدًا منذ العام 2015، منهم جثامين 12 من الأسرى الشهداء، و12 طفلًا وشهيدة، بالإضافة إلى 256 شهيدًا في مقابر الأرقام، بحسب بيانات الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء.
الخطوة أغضبت بن غفير
وعلّق وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير على إعادة جثامين الشهداء الثلاثة عبر حسابه في تويتر، حيث كتب أن "قرار وزير الدفاع غالانت بإعادة جثث أعضاء منظمة عرين الأسود سيكلفنا غاليًا"، وفق تعبيره.
وبينما رأى أنه "لم يفت الأوان بعد لقيادة سياسة أمنية قوية وهجومية"، أكد أن حزب "القوة اليهودية" الذي يتزعمه "سيظل ممتنعًا عن التصويت للقرارات الحكومية في الكنيست حتى تغير الحكومة الإسرائيلية اتجاهها وتتمسك بالسياسة التي انتخبت من أجلها".
وأعلن بن غفير أمس الخميس امتناعه ونواب حزبه عن التصويت في الكنيست لصالح القرارات الحكومية، رغم أنه جزء من الائتلاف الحكومي.
وجاء إعلانه احتجاجًا على ما أسماه بـ"الرد الإسرائيلي الضعيف" على إطلاق صواريخ من غزة باتجاه إسرائيل.