بات من الممكن تغيير فصيلة الدم لزراعة الأعضاء، حيث لم تعد زمرة الدم شرطًا أساسيًا لزراعة الكلى ما يمثل أملًا جديدًا لمرضى الكلى.
وفي خطوة ستشكل ثورة حقيقة في عالم زراعة الأعضاء، نجح علماء بتغيير فصيلة الدم لـ3 كلى، بهدف زراعتها مع شرط التغلب على ضرورة المطابقة بين بعض فصائل الدم للشخص الواهب والمريض.
واستخدم باحثو جامعة كمبردج في هذه التجربة "آلة التروية الحرارية"، وهي جهاز يتصل بكُلية المتبرع لتمرير الدم المؤكسج لها حفاظًا عليها بشكل أفضل لاستخدامها في المستقبل.
وبعد ذلك تمت معالجة دم الكلى بأنزيمات قامت بتحويل البروتينات والسكريات التي تتواجد على سطح خلايا الدم الحمراء والتي تحدد فصيلة دم الشخص، إلى البروتينات والسكريات الخاصة بفصيلة الدم "O".
دراسة عميقة
ولم يصل المشروع إلى مرحلة التجربة السريرية بعد، حيث لم تتم زراعة الكلى المعالجة إلى المرضى بعد، لكن من المقرر أن تبدأ هذه المرحلة في القريب العاجل.
وفي هذا السياق، قال أستاذ الجراحة العامة وزراعة الأعضاء مارون أبو جودة، إن الدراسة ستغير من مفهوم زراعة الأعضاء، وبالتالي بات يمكن عبر هذا التكنيك أن يحصل المريض على أي كلية من العائلة وإجراء العملية.
وأضاف في حديث لـ "العربي" من بيروت، أن هذه الدراسة تعزز زراعة الكلى، ويمكن لأي شخص الاستفادة من العائلة عبر وهب الكلية له.
وبيّن أبو جودة، أنه سيجري حاليًا التطبيق السريري على عدد أكبر من المرضى، لمحاولة تجنب الكثير من العوائق.
وختم بالقول: "إن هكذا دراسة ستصبح جاهزة للتطبيق بعد إجراء عمليات ودراسات معمقة لتجنب الأذى على المرضى ومراعاة الأمور الأخلاقية".
