قد لا يعرف بعض الأشخاص سبب الألم الذي يشعرون به في منطقة الظهر، إذ يمكن الخلط بين آلام الكِلى وآلام العمود الفقري في الظهر. فكيف يمكن التمييز بينهما؟
يوضح المتخصص في جراحة المسالك البولية بالمنظار البروفيسور رضوان ربيعي أن كليتَي الإنسان مجاورتان تمامًا للعامود الفقري في الظهر، الأمر الذي يؤدي عادة للالتباس في تحديد الألم لدى عامة الناس الذين يشعرون به.
ويؤكد ربيعي، في حديث إلى "العربي" من الدار البيضاء، أن آلام الكِلى تتميز بحالات كثيرة عن آلام الظهر عند انتقالها إلى منطقة الحوض، وتتسبب بآلام في الأعضاء التناسلية والخصيتين عند الرجال. كما أن أمراض الكلى قد تصحبها أمراض أخرى.
ويشرح البروفيسور ربيعي أن أمراض الكِلى غالبًا ما تكون جراء حصى في الكلية، أو ناتجة عن مرض خلقي جراء ضيق في المسالك البولية، وثمة حالات نادرة تتمثل بورم فيها.
وللتمييز بينهما، يرى ربيعي أن أمراض الكِلى التي تتسبب فيها الحصى قد تنتاب المريض خلال نومه أو جلوسه، وهذا ما يميزها عن آلام الظهر كون الأخيرة تنتج عن حركة أو مجهود.
ويشير الاختصاصي إلى أن أهم أسباب آلام الظهر ناتجة عن الانحناء غير الطبيعي في العمود الفقري، وهشاشة العظام كما يتسبب سرطان العامود بآلام كبيرة.
وينصح ربيعي المصابين بأعراض "الحرقة" أثناء التبول بمراجعة الطبيب بشكل فوري، وشرب الماء بكثافة. وقد تختلف أنواع العلاجات بأمراض الكِلى من الدواء وصولًا حتى إلى الجراحة.