السبت 14 Sep / September 2024

خفض متوقع لواردات الأغذية.. ارتفاع الأسعار يؤثر على البلدان الفقيرة

خفض متوقع لواردات الأغذية.. ارتفاع الأسعار يؤثر على البلدان الفقيرة

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" تناقش تقرير منظمة الفاو عن الارتفاع القياسي لأسعار الغذاء العام الماضي (الصورة: غيتي)
تواصل أسعار منتجات الفاكهة والخضار ومنتجات الألبان الارتفاع "مما يؤدي إلى إبطاء الطلب"، لا سيما في البلدان الفقيرة.

أفادت منظمة الأمم المتحدة للزراعة والأغذية "الفاو" اليوم الخميس بأنه على الرغم من زيادة الإنتاج العالمي من الذرة أو الحليب أو اللحوم في عام 2023، فإن الواردات الغذائية لأفقر البلدان ستتقلص بسبب استمرار ارتفاع الأسعار.

وفي تقرير "الفاو" نصف السنوي حول توقعات النمو، قالت إنه في حين ستواصل البلدان ذات الدخل المرتفع زيادة واردتها، من المتوقع أن تنخفض فاتورة 47 دولة من الأقل نموًا وتقع بشكل رئيسي في إفريقيا، بنسبة 1,5% هذا العام.

تراجع القدرة الشرائية

ولكن الانخفاض سيكون أكثر وضوحًا وقد يتراجع إلى ما يقرب من 5% في البلدان النامية التي تعد مستوردة صافية للمنتجات الغذائية مثل تونس ومصر وباكستان وتركيا.

ووصفت منظمة الفاو الانخفاض في حجم الواردات الغذائية في هاتين المجموعتين بأنه "تطور مثير للقلق" ويوحي بتراجع في قدرتها الشرائية.

وأعلنت وكالات عدّة تابعة للأمم المتّحدة في تقرير لها نشر مطلع مايو/ أيار الماضي أن عدد من احتاجوا إلى مساعدة غذائية عاجلة العام الماضي ارتفع من جرّاء النزاعات والصدمات الاقتصادية والكوارث المناخية إلى 258 مليون نسمة، مقابل 193 مليونًا في 2021.

وفي الوقت الذي انخفضت فيه أسعار الزيوت أو الحبوب بعد بلوغها الذروة في مارس/ آذار 2022 بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا، فإنها ما زالت إلى اليوم في مستويات عالية.

وتواصل منتجات الفاكهة والخضار ومنتجات الألبان الارتفاع "مما يؤدي إلى إبطاء الطلب"، لا سيما في البلدان الأفقر.

وتؤكد منظمة الأغذية والزراعة "أن ما يعزز هذه المخاوف هو أن انخفاض الأسعار الدولية لعدد من المواد الغذائية الأساسية لم يُترجم، أو على الأقل ليس بالكامل، إلى انخفاض في الأسعار على مستوى التجزئة المحلي".

الإنفاق على الواردات الغذائية سيرتفع 

على الصعيد العالمي، يُتوقع أن يصل الإنفاق على الواردات الغذائية إلى مستوى مرتفع جديد في عام 2023، على الرغم من أنه يتوقع أن "ينمو بوتيرة أبطأ بكثير من العام الماضي".

وبعد قفزة بنسبة 18% عام 2021 ثم 11% عام 2022، سترتفع الفاتورة بنسبة 1,5% لتصل إلى 1980 مليار دولار.

في الوقت نفسه، يتوقع أن يكون أكثر وفرة في عامي 2023 و2024 إنتاج الأرز والحبوب الخشنة (الذرة والذرة الرفيعة) والبذور الزيتية والسكر والحليب أو اللحوم ، باستثناء لحم البقر.

ويُتوقع أن يزداد إنتاج الحبوب الخشنة بنسبة 3% ليصل إلى 1513 مليون طن "وهو رقم قياسي جديد" بفضل وفرة المحصول في البرازيل.

من ناحية أخرى، يتوقع انخفاض إنتاج القمح بنسبة 3% بعد رقم قياسي سُجل في الموسم السابق (777 مليون طن) بسبب انخفاض الحصاد في روسيا وأستراليا.

وقالت الفاو إنه "على الرغم من هذه النظرة الإيجابية بشكل عام، فإن أنظمة إنتاج الأغذية الزراعية العالمية ما زالت عرضة للصدمات" المناخية أو الجيوسياسية أو الاقتصادية.

والشهر الماضي، أكد مدير مكتب الطوارئ في "الفاو" رين بولسن أنه بهدف مكافحة انعدام الأمن الغذائي المتزايد يحب أن "نمنح المزارعين أدوات" ليزرعوا بأنفسهم، وأن نصرف الأموال لهم بسرعة أكبر لدى حدوث أزمة.

وسبق أن اعتبر الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش أنّ هذا الواقع يمثّل وصمة عار على جبين الإنسانية لأنّها عجزت عن إحراز تقدّم نحو القضاء على الجوع والذي يمثل الهدف الثاني للأمم المتحدة للتنمية المستدامة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close