الأحد 8 Sep / September 2024

صندوق النقد: 2023 سيكون صعبًا على معظم الاقتصاد العالمي

صندوق النقد: 2023 سيكون صعبًا على معظم الاقتصاد العالمي

شارك القصة

زاوية في برنامج "شبابيك" تضيء على الحصيلة الاقتصادية لسنة 2022 وتذكير بتحذير صندوق النقد الدولي أن أكثر من ثلث الاقتصاد العالمي سيشهد انكماشًا خلال العام 2023 (الصورة: غيتي)
قدر صندوق النقد الدولي توقعاته في أكتوبر نمو الناتج المحلي الإجمالي الصيني العام المقبل عند 3.2%، مشابهًا للتوقعات العالمية للصندوق لعام 2022.

كشفت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، اليوم الأحد، أن عام 2023 سيكون صعبًا على معظم الاقتصاد العالمي، في الوقت الذي تعاني فيه معظم المحركات الرئيسية للنمو العالمي، وهي الولايات المتحدة وأوروبا والصين، من ضعف نشاطها الاقتصادي.

وقالت جورجيفا في تصريحات إعلامية: إن العام الجديد سيكون "أصعب من العام الذي نتركه خلفنا".

وأضافت: "الاقتصادات الرئيسية الثلاثة، وهي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والصين، تتباطأ جميعها في وقت واحد".

وخفض صندوق النقد الدولي في أكتوبر/ تشرين الأول توقعاته للنمو الاقتصادي العالمي لعام 2023، مما يعكس استمرار التداعيات الناجمة عن الحرب في أوكرانيا بالإضافة إلى ضغوط التضخم ومعدلات الفائدة المرتفعة التي وضعتها البنوك المركزية مثل مجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأميركي) لكبح جماح ضغوط الأسعار.

ومنذ ذلك الحين، ألغت الصين سياستها (صفر كوفيد) وشرعت في إعادة فتح اقتصادها بصورة فوضوية على الرغم من أن المستهلكين الصينين لا يزالون قلقين مع زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا.

دخول الصين مرحلة جديدة

وفي أول تصريحات علنية له منذ تغيير السياسة المرتبطة بكوفيد-19، دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ أمس السبت في خطاب بمناسبة العام الجديد إلى بذل مزيد من الجهد وتعزيز الوحدة مع دخول البلاد "مرحلة جديدة".

وأشارت جورجيفا إلى أنه "للمرة الأولى منذ 40 عامًا، من المرجح أن يكون نمو الصين في عام 2022 مساويًا للنمو العالمي أو دونه".

وأوضحت جورجيفا، التي سافرت للصين في مهمة لصندوق النقد الدولي أواخر الشهر الماضي، أن الزيادة الكبيرة المتوقعة في الإصابات بفيروس كورونا هناك خلال الأشهر المقبلة ستلحق الضرر بالاقتصاد الصيني على الأرجح هذا العام وتؤثر على نمو المنطقة والعالم.

وقالت: "كنت في الصين الأسبوع الماضي داخل فقاعة في إحدى المدن الخالية من كوفيد-19... لكن هذا سيتغير بمجرد أن يبدأ الناس في السفر".

وأضافت: "في الشهرين المقبلين، سيكون الأمر صعبًا على الصين وسيكون التأثير على النمو الصيني، وعلى المنطقة كليا، سلبيًا، كما سيكون سلبيًا على النمو العالمي".

وقدر صندوق النقد الدولي توقعاته في أكتوبر نمو الناتج المحلي الإجمالي الصيني العام المقبل عند 3.2%، مشابهًا للتوقعات العالمية للصندوق لعام 2022. وفي ذلك الحين، توقع أيضا تسارع النمو السنوي في الصين في 2023 إلى 4.4% مع مزيد من التباطؤ في النشاط العالمي.

ومع ذلك، تشير تعليقات جورجيفا إلى أن خفضًا آخر لكل من توقعات النمو في الصين والعالم قد يتم في وقت لاحق من الشهر عندما يكشف صندوق النقد الدولي عادة عن توقعاته المحدثة خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا.

سوق العمل في أميركا

وقالت جورجيفا: إن الاقتصاد الأميركي يقف على مسافة أبعد وقد يتجنب الانكماش المطلق الذي من المحتمل أن يصيب ما يصل إلى ثلث اقتصادات العالم.

وأضافت: "الولايات المتحدة هي الأكثر متانة، وربما تتجنب الركود. نرى أن سوق العمل هناك لا تزال قوية جدًا".

وتابعت قائلة: "هذه نعمة مختلطة لأنه إذا كانت سوق العمل قوية جدًا، فقد يضطر البنك المركزي الأميركي إلى إبقاء أسعار الفائدة أعلى لفترة أطول من أجل خفض التضخم".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - رويترز
Close