الأربعاء 20 نوفمبر / November 2024

خلافًا للتوجه الحكومي.. نجل نائبة بريطانية يقاتل في أوكرانيا

خلافًا للتوجه الحكومي.. نجل نائبة بريطانية يقاتل في أوكرانيا

شارك القصة

مراسل "العربي" يرصد في تقرير دخول متطوعين أجانب عبر الحدود للقتال إلى جانب الجيش الأوكراني (الصورة: وسائل التواصل)
قرّر بن غرانت وهو نجل هيلين غرانت العضو في حزب المحافظين التوجه إلى أوكرانيا، بعدما رأى مشاهد لمنزل دمّره القصف في أوكرانيا يُسمع فيه صوت بكاء طفل.

على الرّغم من تحذير حكومة المملكة المتحدة مواطنيها من مغبة المشاركة في الحرب، وصل سبعة عسكريين بريطانيين سابقين بينهم نجل نائبة إلى أوكرانيا للمشاركة في التصدّي للهجوم الروسي.

وكانت روسيا أطلقت فجر 24 فبراير/ شباط الماضي، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.

وفي 27 فبراير الماضي، بدت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس وكأنّها تمنح البريطانيين إذنًا للمشاركة في القتال في أوكرانيا بقولها: "بالتأكيد، إذا كان هذا ما يريدونه".

لكنّ رئيس الوزراء بوريس جونسون ووزير الدفاع بن والاس تملّصا ممّا أعلنته تراس التي ما لبثت أن تراجعت عمّا قالته.

وفي مؤتمر صحافي في واشنطن، قالت تراس: إنّ وزارة الخارجية البريطانية تنصح بعدم السفر إلى أوكرانيا، وعلى البريطانيين الراغبين بتقديم المساعدة أن يقدّموا مساهمات مادية في حملة لجمع التبرّعات.

وتابعت: "ما قلته في ذاك الأسبوع كان في إطار إبداء الدعم للقضية الأوكرانية"، مشيرة إلى أنّ السلطات البريطانية "تفعل كلّ ما بوسعها لدعم" الأوكرانيين.

بن غرانت

لكنّ بن غرانت، البالغ 30 عامًا والذي خدم في القوات الخاصة التابعة لمشاة البحرية الملكية لمدة خمس سنوات، وصل في نهاية الأسبوع إلى أوكرانيا مع ستّة عسكريين سابقين، وفق ما أفادت صحيفة "الغارديان" البريطانية.

ووالدته هيلين غرانت، وهي عضو في حزب المحافظين ونائبة حالية ووزيرة سابقة والمبعوثة الخاصة لرئيس الوزراء لشؤون تعليم الفتيات.

ولبن غرانت ثلاثة أولاد، وقد قال إنه لم يبلغ والدته بسفره.

وفي لفيف، أدلى غرانت بتصريح لصحيفة "الغارديان" قبيل صعوده إلى قطار متّجه إلى كييف، قال فيه إنه قرّر التوجّه إلى الجمهورية السوفييتية السابقة بعدما رأى مشاهد لمنزل دمّره القصف في أوكرانيا يُسمع فيها صوت بكاء طفل.

وأضاف غرانت: "تصورت أني أب لثلاثة أطفال، وإذا كان هذا هو أحد أطفالي، فأنا أعرف ما سأفعل، سأذهب وأقاتل، ثم فكرت بأني أحتاج إلى مجموعة من الماهرين بما يكفي لمساعدتي في إنقاذ عائلتي".

والشهر الماضي، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده ستنشئ فيلقًا "دوليًا أجنبيًا" للمتطوعين من الخارج لمواجهة الهجوم الروسي.

ودعا الأجانب الراغبين في الالتحاق بالمعركة، التواصل مع سفارات أوكرانيا في بلدانهم.

واستجابة لدعوة زيلينسكي، أعلن قرابة 20 ألف مقاتل أجنبي استعدادهم للتطوع من أجل مساعدة أوكرانيا على محاربة روسيا، وفق ما أعلن وزير الخارجية الأوكراني الأحد.

وأفاد تقرير إعلامي، الأسبوع الماضي بأن عشرات اليابانيين استجابوا للدعوة الأوكرانية لمحاربة الهجوم الروسي. 

وأقر متحدث باسم السفارة الأوكرانية في اليابان بتلقي مكالمات من أشخاص "يريدون القتال من أجل أوكرانيا"، لكنه قال: "إن السفارة ليس لديها أي معلومات أخرى عن المتطوعين".

وكانت جمهورية التشيك قد أعلنت، الخميس الماضي أن مواطنيها الذين يرغبون في التوجه إلى أوكرانيا للمشاركة في القتال ضد الهجوم الروسي لن يتعرضوا لأية عقوبات.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close