أعلنت جمهورية التشيك مساء الخميس، أنّ مواطنيها الذين يرغبون في التوجه إلى أوكرانيا للمشاركة في القتال ضدّ الهجوم الروسي لن يتعرّضوا لأية عقوبات.
ويعاقب القانون التشيكي بالسجن لمدة تصل إلى خمس سنوات المواطنين الذين يقاتلون في صفوف جيش أجنبي.
وفي هذا الإطار، قال رئيس الوزراء بيتر فيالا للصحافيين بعد اجتماع مع الرئيس ميلوس زيمان: "يمكننا ضمان الحصانة من خلال عفو رئاسي".
وأضاف: "يجب عليهم، عند الاقتضاء، طلب إذن خاص من الرئيس".
وقد تم بالفعل تقديم حوالي 300 طلب ترخيص إلى الرئيس و100 طلب إلى وزارة الدفاع.
ويأتي الإعلان التشيكي، فيما تدخل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا يومها التاسع، من دون ظهور أي مؤشرات على إمكان توقفها في وقت قريب، رغم جولة المفاوضات الثانية التي عقدت بين الوفدين الروسي والأوكراني والتي انتهت إلى الاتفاق على الحاجة لممرات إنسانية لمساعدة المدنيين على الهروب.
400 جندي لتعزيز الناتو
وفي سياق آخر، أكدت وزيرة الدفاع التشيكية يانا تشيرنوخوفا، الخميس، أن بلادها يمكنها إرسال 400 جندي للمساهمة في مجموعة قتالية في سلوفاكيا المجاورة في إطار خطط حلف شمال الأطلسي لتعزيز جناحه الشرقي.
ويسعى الحلف إلى تعزيز وجوده في الدول الشرقية للتحالف العسكري في أعقاب الهجوم الروسي على أوكرانيا المتاخمة لسلوفاكيا ودول أخرى في وسط أوروبا مثل المجر ورومانيا وبولندا.
وأوضحت تشيرنوخوفا أنّ مجموعة القتال الجديدة ستضم جنودًا من تلك الدول إلى جانب بلغاريا، مضيفة أنّ التشيك سترسل أفرادًا لمراكز القيادة والاتصال واللوجستيات والمراقبة.
ودعمت التشيك، على غرار دول أخرى، أوكرانيا وقدمت لقواتها مساعدات عسكرية. ووافقت الحكومة أمس الخميس على شحنة إضافية من الأسلحة الخفيفة والذخيرة بقيمة 17 مليون كرونة (730 ألف دولار).
فيلق دولي أجنبي لصد الهجوم الروسي
والأحد الماضي، ناشدت أوكرانيا الأجانب حول العالم التطوّع والمساعدة في صدّ الهجوم الروسي الذي بدأ في 24 فبراير/ شباط الماضي، إذ أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده ستنشئ فيلقًا "دوليًا أجنبيًا" للمتطوعين من الخارج.
وقد أعربت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تراس عن دعمها الدعوات لتوجه الراغبين بالقتال إلى أوكرانيا.
وكان تقرير إعلامي قد أفاد يوم الأربعاء بأن عشرات اليابانيين استجابوا للدعوة الأوكرانية لمحاربة الهجوم الروسي.
ونقلت صحيفة "ماينيتشي شيمبون" اليومية عن شركة في طوكيو تتعامل مع المتطوعين القول: "إنه حتى يوم الثلاثاء، تقدم للتطوع 70 يابانيًا، بينهم 50 عضوًا سابقًا في قوات الدفاع الذاتي اليابانية إلى جانب اثنين من قدامى المحاربين في الفيلق الأجنبي الفرنسي".
وأقر متحدث باسم السفارة الأوكرانية في اليابان بتلقي مكالمات من أشخاص "يريدون القتال من أجل أوكرانيا"، لكنه قال: "إن السفارة ليس لديها أي معلومات أخرى عن المتطوعين".
وأطلقت روسيا، فجر 24 فبراير/ شباط الماضي، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.
واحتدمت الأزمة الأوكرانية الروسية في أعقاب إعلان الرئيس الروسي الشهر الماضي، اعتراف بلاده رسميًا باستقلال ما يُعرف بـ"جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك" الانفصاليتين وسط رفض دولي واسع.