الجمعة 13 Sep / September 2024

خلال زيارة غروسي.. إيران تعلن الاتفاق على خارطة طريق مع الوكالة الذرية

خلال زيارة غروسي.. إيران تعلن الاتفاق على خارطة طريق مع الوكالة الذرية

شارك القصة

نافذة إخبارية حول تفاؤل إيران والغرب بإعادة إحياء الاتفاق النووي (الصورة: غيتي)
أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن طهران ستقدم بحلول شهر يونيو الوثائق التي تتصل بالقضايا المتبقية بين بلاده والوكالة الدولية بشأن البرنامج النووي.

 أعلنت إيران اليوم السبت، أنها اتفقت على خارطة طريق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، لحل جميع المسائل المتبقية بين الجانبين بشأن البرنامج النووي الإيراني وذلك بحلول أواخر يونيو/ حزيران القادم.

وتعتبر هذه الخطوة أحدث مسعى لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 بين إيران والدول الكبرى.

وقال محمد إسلامي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية في مؤتمر صحفي مشترك مع رافائيل غروسي، مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية في طهران خلال زيارته للجمهورية الإسلامية: "وافقنا على أن نقدم للوكالة الدولية للطاقة الذرية بحلول 21 يونيو/ حزيران وثائق تتصل بالقضايا المتبقية بين طهران والوكالة".

ويأتي هذا الإعلان، في وقت قالت فيه جميع الأطراف المشاركة في المحادثات غير المباشرة الرامية إلى إعادة امتثال طهران وواشنطن للاتفاق النووي، إنهما على وشك التوصل إلى اتفاق في فيينا.

وخلال الفترة الأخيرة، تصاعد التفاؤل بإمكانية التوصل إلى اتفاق، حيث أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أواخر الشهر الماضي، الاقتراب من إعادة إحياء الاتفاق النووي، وهو نفس ما أكده البيت الأبيض.

غروسي في طهران

وأمس الجمعة، وصل غروسي إلى طهران في وقت متأخر لمناقشة إحدى آخر القضايا الشائكة التي تعوق إحياء الاتفاق والذي يوجب رفع العقوبات عن إيران وتقييد تخصيب اليورانيوم الإيراني، ليكون من الصعب على طهران إنتاج مواد تستخدم في صنع أسلحة نووية.

وقال غروسي في المؤتمر الصحفي الذي نقله التلفزيون: "من المهم أن يكون لدينا هذا التفاهم... للعمل معًا، وللعمل بشكل مكثف للغاية".

وأضاف: "دون حل هذه القضايا (المتبقية) ربما لا يكون ممكنًا نجاح جهود إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة"، مشيرًا إلى الاتفاق النووي الإيراني.

وقال غروسي الذي عقد محادثات مع عبد اللهيان، قبل عودته إلى فيينا بعد ظهر اليوم السبت، إن هناك مسائل لا يزال يتعين على إيران معالجتها.

إحياء الآمال

وساهمت زيارة غروسي بإحياء الآمال لإيران في إحراز تقدم، بشأن واحدة من آخر القضايا الشائكة التي تعرقل الموافقة على إحياء الاتفاق النووي الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب عام 2018، وأعاد فرض العقوبات الأميركية على إيران.

ومنذ عام 2019، بدأت إيران في خرق بنود الاتفاق النووي وأعادت بناء مخزونات من اليورانيوم المخصب وقامت بتخصيبه إلى درجة نقاء انشطاري، وتركيب أجهزة طرد مركزي متقدمة لتسريع الإنتاج.

وتتمثل إحدى القضايا الشائكة، في مسعى الوكالة الدولية للطاقة الذرية الحصول على إجابات تساؤلات، تتعلق بالمواد النووية التي تشتبه الوكالة، بأن إيران لم تعلن عنها.

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد عثرت على جزيئات من اليورانيوم المعالج، في ثلاثة مواقع قديمة لم تعلن إيران عنها قط، وقالت مرارًا إن طهران لم تقدم إجابات شافية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - رويترز
تغطية خاصة
Close