الخميس 19 Sep / September 2024

لإنقاذ الاتفاق النووي.. المدير العام للوكالة الدولية للطاقة يزور إيران

لإنقاذ الاتفاق النووي.. المدير العام للوكالة الدولية للطاقة يزور إيران

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" حول تطورات الاتفاق النووي الإيراني وسبب المخاوف الإسرائيلية (الصورة: غيتي)
يتوجه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران لعقد اجتماعات مع مسؤولين إيرانيين، كما سيعقد مؤتمرًا صحافيًا عند عودته إلى فيينا مساء السبت.

في إطار الجهود التي تبذل لإنقاذ الاتفاق النووي، وبعد يوم من تصريح ألماني بأن التوصل لاتفاق "لا يحتمل مزيدًا من التأجيل"، يتوجه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي السبت المقبل إلى إيران، كما أعلن المتحدث باسم المنظمة التابعة للأمم المتحدة.

وذكر المتحدث أن غروسي "سيتوجه إلى إيران لعقد اجتماعات مع مسؤولين إيرانيين السبت"، موضحًا أن المدير العام سيعقد مؤتمرًا صحافيًا عند عودته إلى فيينا مساء السبت.

ويأتي هذا الإعلان، بعد يوم من تأكيد غروسي أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية "لن تتخلى أبدًا" عن جهودها لحمل إيران على تقديم توضيحات بشأن وجود مواد نووية في مواقع غير معلنة على أراضيها.

وقال مسؤول إيراني لوكالة "رويترز" إنه على الرغم من التقدم في المفاوضات فإن "النقطة الشائكة الرئيسية تتمثل في رغبة طهران في إسقاط قضية آثار اليورانيوم وإغلاقها للأبد".

وكان قد تم العثور على آثار لليورانيوم في عدة مواقع قديمة لم تُعلم طهران الوكالة الدولية للطاقة الذرية بوجودها قبل توقيع الاتفاق النووي.

مواد نووية في أربعة مواقع إيرانية

في غضون ذلك، تضغط الوكالة الدولية على طهران منذ عدة سنوات للحصول على تفسيرات بشأن مؤشرات حول وجود سابق لمواد نووية في أربعة مواقع مختلفة في إيران.

وتعود المشكلة في معظم الحالات إلى أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، لكن أحد المواقع وهو مستودع يقع في منطقة توركوزاباد في محافظة طهران، قد يكون تم استخدامه لتخزين اليورانيوم حتى نهاية 2018.

من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، الإثنين الماضي، إنه ما لم يتم إغلاق هذا التحقيق فـ"لا يمكننا التفكير في إمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن عودة الولايات المتحدة" إلى خطة العمل الشاملة المشتركة المبرمة عام 2015.

واستأنفت كل من بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وإيران وروسيا في نوفمبر/ تشرين الثاني مع مشاركة غير مباشرة للولايات المتحدة، المباحثات من فيينا في محاولة لإحياء الاتفاق المبرم عام 2015 والذي انسحبت منه واشنطن عام 2018.

"لا يحتمل مزيًدا من التأجيل"

ويعد هذا الأسبوع على نطاق واسع حاسمًا لنجاح المحادثات أو فشلها، وقد قال المستشار الألماني أولاف شولتس، أمس الأربعاء، إن القرار "لا يحتمل مزيًدا من التأجيل".

ورأى شولتس أن "الوقت حان لنقول نعم لما يمثل حلًا جيدًا ومعقولًا".

من جهته، اعتبر أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أن "التجارب المريرة" المتمثلة في الوعود التي أخلفتها الولايات المتحدة لم تدع لإيران سوى الدفاع عن مصالحها عبر التوصل إلى اتفاق نووي " يعتد به.

من ناحيته، قال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة في فيينا ميخائيل أوليانوف: إن المفاوضات "على بعد دقيقة واحدة من خط النهاية" وإن الحرب في أوكرانيا لم تؤثر على تعاون روسيا مع المشاركين الآخرين.

وأضاف أوليانوف: "إنهم يحتاجون إلينا بشدة"، مردفًا: "عمليًا هم لا يريدون إفساد العلاقات" في قضية ذات اهتمام مشترك.

وكانت فرنسا قد اعتبرت، الثلاثاء الماضي، أن ثمة "ضرورة ملحة" بأن تثمر المفاوضات الجارية في فيينا بين إيران والدول الكبرى حول البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية اتفاقًا "هذا الأسبوع".

3 قضايا عالقة لإتمام المفاوضات في فيينا

وكانت إيران قد أكدت في تصريحات سابقة أنّ إحياء الاتفاق النووي ممكن في حال اتخذت القوى الغربية قرارًا سياسيًا لحل ثلاث قضايا رئيسة لا تزال عالقة، وذلك مع دخول محادثات فيينا "مرحلة حاسمة".

وحدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية القضايا العالقة المتبقية، قائلًا إنها تتعلق بمدى إلغاء العقوبات، وتقديم ضمانات بعدم انسحاب الولايات المتحدة مجددًا من الاتفاق، وحل الأسئلة المتعلقة بآثار اليورانيوم التي تم العثور عليها في العديد من المواقع القديمة ولكن غير المعلنة في إيران.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
تغطية خاصة
Close