قدمت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس اليوم الخميس حصيلة اقتحامات المسجد الأقصى خلال عام 2022، مؤكدة أن أكثر من 48 ألف مستوطن نفذوا الاقتحامات.
وقال مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى الشيخ عزام الخطيب، في بيان له: "كان عام 2022 الأبرز والأعلى من حيث الانتهاكات بحق المسجد الأقصى المبارك، حيث تزايدت حدة الاقتحامات ووتيرتها خلال هذا العام ليصل مجموع المتطرفين اليهود المقتحمين من جهة باب المغاربة للمسجد الأقصى المبارك إلى 48 ألفًا و238 متطرفًا".
تصرفات استفزازية لمشاعر المسلمين
وحذر الخطيب، وفق البيان، من "الانتهاكات التي ترتكبها سلطات الاحتلال بحق المسجد الأقصى المبارك".
وزاد قائلًا: "لم تتوقف الانتهاكات عند حد عسكرة الساحات وتحويل المسجد إلى ثكنة عسكرية، بل تجاوز إلى قيام المجموعات اليهودية المتطرفة بتصرفات استفزازية لمشاعر المسلمين".
تغطية صحفية: "الاحتلال يحاول إبعاد المرابطات عن ساحات المسجد الأقصى تزامنا مع اقتحامات المستوطنين"#فلسطين pic.twitter.com/vMHv9pfqZw
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) December 18, 2022
وشملت التصرفات الاستفزازية صلوات وانبطاحات وأداءً لطقوس تلمودية علنية وأناشيد وغناءً ورقصًا داخل الباحات، عدا عن رفعهم للأعلام الإسرائيلية داخل باحات المسجد الأقصى في مناسبات وأعياد يهودية خلال هذا العام، وفق البيان.
وبحماية من قوات الاحتلال، تشهد مدينة القدس المحتلة وخاصة المسجد الأقصى زيارات شبه يومية للعشرات من المستوطنين، إضافة إلى حملة تضييق واسعة النطاق ضد المقدسيين في المدينة، وفق ما تفيد السلطات الفلسطينية.
وشدّد البيان على أن المقتحمين كانوا "غير آبهين لما يمثله هذا المسجد كونه جزءًا من عقيدة ملياري مسلم حول العالم، في ظل تطورات خطيرة وسريعة تقودها حكومات يمينية إسرائيلية متطرفة ستؤدي إلى إشعال فتيل حرب دينية في المنطقة والعالم".
المسجد لا يقبل القسمة ولا الشراكة
وأكد الخطيب على "إسلامية المسجد الأقصى المبارك بمساحته البالغة 144 دونمًا وبجميع معالمه ومرافقه فوق الأرض وتحتها".
وتابع: "إنه مسجد خالص للمسلمين وحدهم في جميع أنحاء العالم لا يقبل القسمة ولا الشراكة رغم جميع محاولات تغير الوضع الديني والتاريخي والقانوني القائم منذ أمد للمسجد الأقصى المبارك".
وتتبع دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس لوزارة الأوقاف الأردنية وهي المسؤولة عن إدارة شؤون المسجد الأقصى.
وقررت إسرائيل أحاديًا منذ عام 2003 السماح لمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى بحراسة الشرطة الإسرائيلية رغم اعتراضات الأوقاف الإسلامية.
