عقد في العاصمة الأردنية عمان، اليوم الخميس، الاجتماع الوزاري العربي الطارئ بشأن التطورات في المسجد الأقصى والقدس المحتلة، وسط غياب عدد من وزراء خارجية الدول المشاركة بينهم السعودية والإمارات، وحضور ممثلين عنهم.
وتضم اللجنة في عضويتها؛ الجزائر، والسعودية، وفلسطين، وقطر، ومصر، والمغرب، وتونس بصفتها رئيس القمة العربية.
كما تشارك الإمارات في الاجتماع بصفتها الدولة العربية العضو في مجلس الأمن، وأحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية.
وبعد الاجتماع شدد وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي في مؤتمر صحافي على أن اللقاء عكس حقيقة أن القدس ومقدساتها ثابت جامع فوق السياسة، لافتًا إلى أنه لا يمكن القبول بأي اعتداء عليها.
بيان من 16 بندًا
بدوره، أكد أبو الغيط أن الاجتماع تبنى بيانًا من 16 بندًا يعالج الموقف العربي والإسلامي بشأن القضية الفلسطينية.
وتضمنت البنود، دعوة المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري تجاه ما يجري بالمسجد الأقصى، وحماية للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ومجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين، وإبقاء اللجنة العربية منعقدة لمتابعة التطورات، واتخاذ الخطوات اللازمة لحماية القدس، ودعم صمود الشعب الفلسطيني.
أما وزير خارجية فلسطين رياض المالكي، فقال: إن إسرائيل تريد أن تفرض واقعًا برؤيتها في المسجد الأقصى واعتداءاتها تمتد لكل فلسطين.
ويأتي انعقاد المؤتمر فيما يسود التوتر في القدس وساحات المسجد الأقصى منذ أيام، جراء اقتحامات يومية ودعوات مستوطنين إسرائيليين و"جماعات الهيكل" اليهودية إلى مواصلة اقتحام المسجد، تزامنًا مع عيد الفصح اليهودي الذي بدأ الجمعة الماضية ويستمر لمدة أسبوع.
كما تشهد الضفة الغربية المحتلة توترًا بين متظاهرين فلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي، منذ مطلع أبريل/ نيسان الجاري، أسفر عن استشهاد 18 فلسطينيًا، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
وعُقد الاجتماع بدعوة من الأردن، الذي يرأس اللجنة الوزارية العربية؛ لبحث الأوضاع "الخطيرة" في القدس والمسجد الأقصى، وسبل وقف التصعيد الإسرائيلي واستعادة التهدئة الشاملة.
ويُعد اجتماع اللجنة هو الرابع لها منذ تشكيلها العام الماضي، وقد كان آخرها، في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، على هامش أعمال الدورة العادية 157 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري.
762 مستوطنًا اقتحموا الأقصى
وصباح اليوم الخميس، اقتحم مستوطنون إسرائيليون، ساحات المسجد الأقصى، بمدينة القدس الشرقية، وسط حراسة مشددة من الشرطة.
واستمر الاقتحام نحو ثلاث ساعات ونصف، تخلله اشتباكات بين مصلين والشرطة الإسرائيلية، التي انتشرت في ساحات "الأقصى"، قبل أن يغادر المستوطنون والشرطة المسجد.
من جانبها، ذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس أن عدد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد، اليوم، بلغ 762 مستوطنًا.
وتنتهي الخميس، الاقتحامات المتعلقة بعيد "الفصح اليهودي"، الذي بدأ الأحد الماضي؛ وبلغ عدد إجمالي المقتحمين 3670 مستوطنًا على مدار 5 أيام.
وتمت الاقتحامات على شكل مجموعات، ضمّت كل مجموعة عشرات المستوطنين، بحراسة عناصر من الشرطة الإسرائيلية.
حاول تصويرهن، فرفعت الحذاء في وجهه مرابطة فلسطينية في باحات #المسجد_الأقصى توجه حذاءها نحو جندي إسرائيلي#فلسطين #القدس pic.twitter.com/SYUhIpfaqt
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 21, 2022
وقبيل اقتحام المستوطنين، أجبرت الشرطة المصلين المسلمين على إخلاء ساحات المسجد، وهو ما تسببت باندلاع اشتباكات.
ولم يتحدد عدد المصابين، إلا أن مراسل العربي كشف أن مسنًا وشابًا أصيبا برصاص المطاطي، فيما أصيب العشرات بحالات الاختناق جراء القنابل الدخانية.
ويقتحم المستوطنون ساحات المسجد، تحت حراسة الشرطة، طوال أيام الأسبوع، عدا يومي الجمعة والسبت.
وأوردت هيئة البث الإسرائيلية، أن الشرطة ستوقف الاقتحامات الإسرائيلية، بدءًا من يوم غد الجمعة، وحتى عيد الفطر بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان.