السبت 16 نوفمبر / November 2024

خلال يورو 2024.. ألمانيا تشدد الخناق على الناشطين المؤيدين لفلسطين

خلال يورو 2024.. ألمانيا تشدد الخناق على الناشطين المؤيدين لفلسطين

شارك القصة

يصرّ الناشطون المؤيدون لفلسطين في ألمانيا على المضي قدمًا في تنظيم الفعاليات - رويترز
يصرّ الناشطون المؤيدون لفلسطين في ألمانيا على المضي قدمًا في تنظيم الفعاليات - رويترز
تشدد ألمانيا قبضتها الأمنية على مناصري فلسطين الساعين إلى تسليط الضوء على جرائم الاحتلال خلال كأس الأمم الأوروبية.

بينما تتواصل فعاليات كأس الأمم الأوروبية في ألمانيا، يتعرّض ناشطون ومناصرون لفلسطين لإجراءات أمنية يؤكدون أنها تهدف إلى ترهيبهم وثنيهم عن التظاهر من أجل فلسطين وفضح الجرائم الإسرائيلية والتواطؤ الألماني معها، بحجة عدم تعكير صفو أجواء البطولة.

ياسمين أجار لم تكن تتوقع أن نشاطها من أجل القضية الفلسطينية سيضعها يومًا ما في خانة المصنفين خطرًا لدى السلطات الأمنية الألمانية، التي أرسلت لها تحذيرًا مكتوبًا وحضر أفرادها أنفسهم إلى منزلها.

تقول الناشطة الفلسطينية المقيمة في برلين لـ"التلفزيون العربي": "قدوم عناصر الشرطة إلى منزلي يضع شخصي وهويتي في خطر، لأن جيراني يرون ذلك. أعتقد أن هذا هو هدفهم، أن يظهروا للجميع أنني قد أكون مجرمة وأن عليهم أن يخافوا مني".

يأتي ذلك فيما تريد الحكومة الألمانية نشر صور مشرقة وإيجابية في العالم أثناء انعقاد كأس الأمم الأوروبية، لكن اللقطة "يفسدها" التظاهر ضد جرائم إسرائيل وفضح تورط برلين في دعم تلك الجرائم بالسلاح والموقف السياسي.

"التظاهر حق مكفول"

لذلك تسعى السلطات الأمنية في برلين إلى تنفيذ ما يطلق عليه: "حوار مع خطرين" مع عدد من النشطاء المؤيدين لفلسطين، وهو ما يعتبره محامون تعديًا على حقوق أولئك النشطاء في التظاهر والتعبير عن رأيهم.

ويقول المحامي الألماني ألكساندر غورسكي: "الحركة التضامنية مع فلسطين هي حركة سلمية تمارس حقها المكفول في التظاهر، ولا يحسب عليها لجوؤها إلى العنف".

وأردف: "لذلك ومن وجهة نظري أعتبره أمرًا إشكاليًا للغاية، أن تقوم شرطة برلين بإرسال مثل هذه التحذيرات لنشطاء، خصوصًا في ظل كأس الأمم الأوروبية في ألمانيا".

وفي الأسابيع القليلة الماضية، شددت ألمانيا من قبضتها الأمنية على مناصري فلسطين الساعين إلى تسليط الضوء على جرائم الاحتلال وانتهاكاته، إذ تلفت المظاهرات نظر العديدين ممن يزورون ألمانيا لحضور مباريات كأس الأمم الأوروبية.

وعلى الرغم من ما تقوم به السلطات الألمانية من ترهيب وقمع للحركة الداعمة لفلسطين، في السر والعلن، إلا أن الناشطين مصرّون على المضي قدمًا في تنظيم الفعاليات. ولم يحسم بعد النقاش بشأن قانونية ما تقوم به الشرطة بحقهم.

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي
تغطية خاصة
Close