يواصل الاحتلال الإسرائيلي اليوم الإثنين، شنّ غارات مكثفة على مختلف مناطق قطاع غزة، مستهدفًا المنازل ومراكز الإيواء وخيام النزوح، ورافعًا أعداد الشهداء والجرحى.
وتحدث مراسل "العربي" من جنوب القطاع أحمد البطة، عن استهداف الاحتلال مدينة دير البلح في وسط غزة، ما خلّف عشرات الشهداء.
مجزرة دير البلح
في التفاصيل، سُجّل ما لا يقل عن 32 شهيدًا في المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في دير البلح بغاراته المتواصلة منذ أمس الأحد.
ونقل مراسل "العربي" أن آخر الغارات على دير البلح استهدفت شقة سكنية وأدت إلى سقوط شهيدين وعدد آخر من الإصابات، وكان سبقها ارتقاء 14 شهيدًا وإصابة عدد من الأشخاص في استهداف منزل.
والأحد، استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة منازل ومسجد في دير البلح ما خلّف عددًا من الشهداء، وفق البطة.
وأردف مراسلنا: "هذا العدد الكبير من الشهداء هو في مدينة يقول الاحتلال الإسرائيلي إنها آمنة، ويدعو سكان غزة للتوجه إليها ضمن سياسته التهجيرية القسرية".
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة قد ذكر في بيان، أن "قصفًا إسرائيليًا أوقع خلال الـ24 ساعة الماضية 30 شهيدًا في منطقة دير البلح، التي ادعت إسرائيل أنها منطقة آمنة، وكان جيشها دعا المواطنين إلى اللجوء إليها ثم ارتكب فيها مجزرة مُروّعة".
وأضاف البيان: "يأتي هذا ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال ضد المدنيين والأطفال والنساء في قطاع غزة".
وذكر المكتب أن "جيش الاحتلال استهدف منازل المواطنين الآمنة بالقصف المباشر من الطائرات الحربية، وقام بقصف مسجد في المنطقة نفسها، ما أدى إلى ارتقاء هذا العدد الكبير من الشهداء".
وحمّل المكتب الحكومي الاحتلال الإسرائيلي والمجتمع الدولي "المسؤولية عن المجازر المروعة" بحق الفلسطينيين بقطاع غزة، وناشد دول العالم التدخل الفوري والعاجل من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية.
غارات لا تتوقف في خانيونس
إلى ذلك، شهدت مدينة رفح خلال الساعات الماضية استهداف سيارة مدنية ما أسفر عن إصابة عدد من الفلسطينيين المحيطين بها، فضلًا عن استهداف أرض زراعية في المناطق الشرقية.
ولفت مراسل "العربي" أحمد البطة إلى استشهاد مواطن في هجوم بطائرة مسيرة في منطقة مصبّح شمال شرقي رفح.
والحال نفسه، في خانيونس التي لم تتوقف فيها الغارات الإسرائيلية منذ الليلة الماضية.
وخلال ساعات ليل الأحد، أشار مراسلنا إلى غارات إسرائيلية وقصفٍ مدفعي مكثّف طاول مناطق وسط مدينة خانيونس إلى جنوبها وغربها.
ويتمركز جيش الاحتلال الإسرائيلي في المناطق الغربية من خانيونس، حيث يرتكب جنوده عشرات المجازر هناك تجاه المدنيين في المنازل والخيام.
وحتى أمس الأحد خلّف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 27 ألفًا و365 شهيدًا و66 ألفًا و630 مصابًا، معظمهم من الأطفال والنساء، وتسبّب في دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
