أكد القيادي في حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، عبد الرحمن شديد، أن العمليات الإسرائيلية بالضفة الغربية المحتلة تهدف إلى خلق بيئة مؤاتية لصالح الاستيطان.
وأشار شديد في حديث إلى التلفزيون العربي، إلى أن الاحتلال يريد القضاء على المقاومة بالضفة الغربية، مؤكدًا أن حكومة بنيامين نتنياهو تسعى لزيادة عدد المستوطنات.
ونوه شديد، إلى أن حكومة الاحتلال ترى أن هناك فرصة للانقضاض على الضفة الغربية، ولا سيما أن هدفها هو زيادة أعداد المستوطنين من 700 ألف إلى مليون حيث تواصل شرعنة عدد من البؤر الاستيطانية.
بيئة آمنة لتمدد الاستيطان
وأردف أن "هناك مخططات لدى الاحتلال في الضفة من أجل خلق بيئة آمنة لتمدد الاستيطان وهذا لا يصلح بوجود مقاومة في الضفة".
واعتبر شديد، أن المقاومة مستمرة في الضفة الغربية وهي تتعزز مع كل مثل هذه العمليات.
وذكّر بأن المقاومة في الضفة الغربية تتعرض منذ 20 عامًا للضغط، على خلاف المقاومة في غزة التي عملت على إعداد نفسها عسكريًا.
ومضى يقول: "الآن هناك محاولات لاجتثاث المقاومة في الضفة الغربية عبر الاقتحامات من قبل الاحتلال".
حلم اليمين الإسرائيلي في الضفة
من جهته، أكد القيادي في الحركة عبد الحكيم حنيني أن اليمين المتطرف الإسرائيلي مسؤول عما يجري في الضفة الغربية.
وشدد في حديث إلى التلفزيون العربي على أن وزير المال الإسرائيلي بتسلئيل "سموتريتش يطلب من الفلسطيني الهجرة أو الموت أو العيش تحت سلطة الاحتلال"، معتبرًا أن حلم اليمين الإسرائيلي هو التوسع وضم أراضٍ جديدة.
حنيني أكد أن من حق الفلسطينيين الدفاع عن نفسهم أمام جرائم الاحتلال.
وكان الجيش الإسرائيلي، أعلن صباح اليوم الخميس، اغتيال 5 فلسطينيين بمخيم نور شمس قرب طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة، من بينهم "أبو شجاع" قائد "كتيبة طولكرم" التي تضم عناصر من عدة فصائل.
وفجر الأربعاء، بدأ الجيش الإسرائيلي، تحت غطاء كثيف من سلاح الجو، عملية في محافظتي طولكرم وجنين، ومخيم الفارعة قرب طوباس، قبل أن ينسحب من المخيم.
وارتفعت حصيلة العملية الإسرائيلية الواسعة في الضفة منذ فجر يوم أمس الأربعاء إلى 18 شهيدًا و26 جريحًا و45 معتقلًا على الأقل.