الأربعاء 20 نوفمبر / November 2024

خمسة تحديات أمام شركات التكنولوجيا في عام 2021

خمسة تحديات أمام شركات التكنولوجيا في عام 2021

شارك القصة

شعار شركة غوغل
شعار شركة غوغل. (غيتي)
مؤشرات تدل على أن الازدهار الذي حققته شركات التكنولوجيا عام 2020 يمكن أن ينتهي، وإدارة بايدن تميل إلى مواصلة قيود التصدير ضد الشركات الصينية.

بعد عام من النمو المزدهر، قد تواجه شركات التكنولوجيا عقبات وتحديات خلال 2021.

وعلى الرغم من تحقيق شركات مثل أمازون ومايكروسوفت أرباحا طائلة  في عام 2020، وذلك بسبب تحول التسوق عبر الانترنت والعمل عن بعد، إلا أن  هناك مؤشرات تدل على أن هذا الازدهار سينتهي قريبا.

ففي أواخر العام الماضي، بدأت الولايات المتحدة والصين وأوروبا بشكل منفصل التحقيق في ما إذا كانت شركات التكنولوجيا الكبيرة ضخمة جدًا.

ومن المتوقع أن يستمر التدقيق في واشنطن في ظل إدارة الرئيس المُنتخَب جو بايدن، والتي يبدو أنها تميل أيضًا إلى مواصلة قيود التصدير التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترمب ضد الشركات الصينية.

وفي ما يلي بعض أهم التحديات التي تواجهها صناعة التكنولوجيا للعام 2021، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال".

التنظيم

سيظل القلق التنظيمي الرئيسي الذي يخيم على شركات التكنولوجيا الكبرى في التهديد برفع دعاوى قضائية ضد الاحتكار، لكن من المرجح أن يضغط الديمقراطيون الذين تم تفويضهم حديثاً في الكونغرس من أجل فرض المزيد من القيود التشريعية أيضاً.

بالنسبة لشركات غوغل وفيسبوك والفا بت، فإن تهديد مكافحة الاحتكار حقيقي. فقد رفعت وزارة العدل ولجنة التجارة الفيدرالية والمدعون العامون للولايات خمس دعاوى قضائية ضدهم في أواخر العام الماضي.

ويبقى السؤال الكبير بالنسبة لهذه الشركات هو ما إذا كانت إدارة بايدن القادمة ستختار توسيع الإجراءات الفيدرالية، أو الاستمرار في مقاضاتها أو ربما تختار التسوية.

هل ستنمو شركات التكنولوجيا الكبيرة؟

ارتفع الاعتماد على الشركات في عام 2020 مع تحول الأميركيين والشركات إلى العمل عن بعد كما شهدت بعض الشركات الصغيرة التي تم إنشاؤها خلال انتشار فيروس كورونا نموًا هائلاً .

ويعتقد المحللون أن ترسيخ الخدمات التكنولوجية في الحياة اليومية قد أدى إلى استمرار نجاح هذه الصناعة هذا العام. وسوف تستمر قطاعات مثل التجارة الإلكترونية، التي نمت حسب بعض التقديرات بنسبة 50% تقريباً في عام 2020، في الاستفادة من التغيير في عادات المستهلكين الناتجمة عن الفيروس.

وحتى مع زيادة سهولة الوصول إلى المكاتب والأماكن العامة مع بدء استخدام اللقاحات، فمن المتوقع أن يؤدي تبني الشركات للعمل عن بعد إلى توفير طلب مستدام على المنصات التي ساعدت الناس على البقاء على اتصال.

ومع ذلك، ستواجه الشركات الكبيرة بعض التحديات بسبب تتضاعف شركات التكنولوجيا الرائدة.

الأمن السيبراني

كشف الاختراق الكبير للوكالات الفيدرالية التي اكتشفت الشهر الماضي عن ثغرات في الدفاعات الإلكترونية للحكومة. وبعد هذا الخرق، الذي يتهم المسؤولون روسيا بتدبيره، قال الرئيس المنتخب جو بايدن إن الأمن السيبراني سيكون أولوية على كل مستويات الحكومة.

السيارات الكهربائية

هذا العام سيكون محوريا لسوق السيارات الكهربائية، حيث تخطط شركة "تسلا" وهي الآن شركة السيارات الأكثر قيمة في العالم، لافتتاح مصنعي تجميع جديدين، في الولايات المتحدة وألمانيا، ودخول سوق شاحنات النقل المربح من خلال "سايبر ترك"  الكهربائية بالكامل، والتي من المقرر طرحها في أواخر عام 2021 أو أوائل عام 2022. كما تخطط شركات صناعة السيارات التقليدية مثل "فولكس فاجن إيه جي" و"جنرال موتورز" و"شركة هيونداي موتور " لتقديم سيارات كهربائية جديدة تهدف إلى جذب الجماهير.

لكن في الولايات المتحدة، حيث يقدر محللون أن "تسلا" باعت ما يقرب من أربعة من كل خمس سيارات كهربائية  عام 2020، وانخفضت مبيعات العام بأكمله من السيارات التي تعمل بالبطاريات بنسبة 11 في المئة تقريبًا، حيث يوجد تحدّ واحد وهو الشحن.

ويوجد في الولايات المتحدة حاليًا حوالي 96000 جهاز شحن عام للسيارات الكهربائية، وفقًا لبيانات حكومية، وهو جزء بسيط مما يقول محللون إنه ضروري لدعم النمو الكبير.

لكن يمكن أن يجلب العام 2021 زخمًا جديدًا لحل هذه المشكلة. فخلال الحملة، تعهد الرئيس المنتخب جو بايدن ببناء 500 ألف جهاز شحن جديد في الولايات المتحدة حتى عام 2030.

القومية التكنولوجية

في العام الماضي كانت الحكومة الأميركية قد شلت بعض أهم شركات صناعة التكنولوجيا في الصين، ولا سيما شركة "هواوي".

ويقول مراقبون، إنه من غير المتوقع من إدارة بايدن التراجع عن الإجراءات الرئيسية ضد شركات التكنولوجيا الصينية.

تابع القراءة
المصادر:
وول ستريت جورنال
Close