أكدت منظمة الدفاع المدني السوري مقتل 5 مدنيين بينهم أطفال ونساء، جراء تصعيد عسكري مكثف استهدف محافظة إدلب غرب سوريا، خلال الساعات الـ 24 الماضية.
وقال فراس الخليفة المسؤول الإعلامي للدفاع المدني السوري في إدلب لـ "العربي"، "إن الفريق وثّق مقتل 5 مدنيين بينهم طفل وامرأة، وإصابة 11 بينهم 6 أطفال و3 نساء، منذ ليل أمس الثلاثاء".
وأوضح الخليفة أن مدفعية النظام السوري الموجهة بالليزر استهدفت صباح اليوم الأربعاء، النقطة الطبية الوحيدة في قرية مرعيان بجبل الزاوية، ما أدى إلى مقتل امرأة تعمل فيها وإصابة طفلها، فضلًا عن خروج النقطة عن الخدمة.
خرجت النقطة الطبية في قرية #مرعيان بجبل الزاوية عن الخدمة اليوم الأربعاء 8 أيلول بعد استهدافها بقصف مدفعي من قبل قوات النظام وروسيا، و في مثل اليوم هذا قبل 3 سنوات استهدفت مروحيات النظام مشفى في بلدة حاس بالبراميل المتفجرة ودمرته. pic.twitter.com/zoWFprgBws
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) September 8, 2021
وأضاف أن الطائرات الروسية جددّت استهداف أطراف مخيم "مريم"، قرب مدينة معرة مصرين بريف إدلب، ما أدى إلى حدوث دمار في المكان.
وأشار المسؤول الإعلامي، إلى أنه جرى كذلك استهداف قرية الشيخ ناصر بريف حلب الشرقي بقذائف المدفعية من قبل قوات النظام؛ ما تسبب بإصابة رجل.
تصعيد مكثف
وبيّن الخليفة أنه خلال الـساعات الـ 24 الماضية كثفت قوات النظام السوري وروسيا، استهداف مناطق شمال غربي سوريا، وذلك بأنواع متعددة من القصف من الغارات الجوية للطيران الروسي أو القذائف المدفعية الموجهة بالليزر للنظام.
ولفت إلى أنه جرى استهداف مدينة إدلب ليل الثلاثاء، بخمس قذائف على أطرافها، وواحدة على وسطها، أسفرت عن مقتل طالبة جامعية ورجل، فيما أصيب طفل ورجل آخرون.
وأكد المسؤول الإعلامي في الدفاع المدني، أن دكتورًا جامعيًا قتل مع طفله البالغ من العمر 12 عامًا أيضًا، جراء قصف بقذائف الليزر على منزله شرقي إدلب أمس الثلاثاء.
مقتل 4 مدنيين، بينهم امرأة وطفل ووالده، وإصابة طفل ورجل، مساء اليوم الثلاثاء 7 أيلول بقصف مدفعي لقوات النظام وروسيا بقذائف موجهة بالليزر، استهدف الأحياء السكنية في مدينة #إدلب وأطرافها الشرقية، فرقنا انتشلت الضحايا وتفقدت الأماكن التي تعرضت للقصف.#الخوذ_البيضاء pic.twitter.com/36PyNe7IW5
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) September 7, 2021
كما استهدفت الطائرات الحربية الروسية أطراف مخيم "مريم" قرب مدينة معرة مصرين، ما أسفر عن إصابة امرأة وأطفالها الخمسة بجروح متفاوتة، حيث جرى انتشالهم من قبل فريق الدفاع المدني من تحت أنقاض منزلهم، وفق "الخليفة".
حركة نزوح
واعتبر المسؤول الإعلامي أن التصعيد العسكري المكثّف من قبل قوات النظام السوري على إدلب، يهدف إلى تهجير المدنيين من المناطق الجنوبية للمحافظة وتحديدًا من جبل الزاوية.
ولفت الخليفة إلى أن منطقة جبل الزاوية، شهدت حركة نزوح جديدة اليوم الأربعاء، لعدد من العائلات باتجاه المخيمات الواقعة على الحدود السورية التركية، وسط حالة من الاستنفار للدفاع المدني.
نزوح عدد من العائلات من قرى جبل الزاوية بريف #إدلب الجنوبي بعد التصعيد الأخير لقوات النظام وروسيا على المنطقة واستهدافهم النقطة الطبية في قرية مرعيان، لم يبقَ للمدنيين أي ملاذٍ آمن في شمال غربي #سوريا يحميهم من هجمات النظام وروسيا.#ادلب_تحت_القصف#الخوذ_البيضاء pic.twitter.com/hUHJrdBx7O
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) September 8, 2021
وشدّد الخليفة على أن القصف الحاصل يؤثر بشكل سلبي على مستوى الاستجابة من فرق الدفاع المدني؛ بسبب إجراءات الوقاية من فيروس كورونا، مطالبًا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والضغط على النظام السوري وروسيا للوقف المباشر لعمليات القصف.
وتستخدم قوات النظام المتمركزة في مدينة سراقب جنوب شرقي إدلب المدينة نقطة لقصف مركز مدينة إدلب باستخدام صواريخ أرض ـ أرض.
ولم يلتزم النظام السوري وروسيا، بوقف إطلاق النار المبرم بين موسكو وأنقرة في مارس/ آذار 2020 ويشمل إدلب.
ويركز النظام السوري وحليفته روسيا القصف على منطقة جبل الزاوية جنوبي إدلب منذ أكثر من شهر.
وخلال شهر أغسطس/ آب الماضي، سجل فريق "منسقو الاستجابة" في الشمال السوري 711 خرقًا لقوات النظام السوري في إدلب، أسفرت عن مقتل 23 مدنيًا، بينهم 16 طفلًا وثلاث نساء.