خمسون شهيدًا خلال الساعة الأخيرة.. إسرائيل تكثف غاراتها على غزة

أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مكالمة هاتفية مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان عن قلقه من "تدهور كارثي" للوضع الإنساني في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي مستمر.

وأفاد الكرملين أن الرئيسين "أبديا قلقهما البالغ حيال العدد المتنامي للضحايا المدنيين والتدهور الكارثي للوضع الإنساني في قطاع غزة".

وأكد بوتين وإردوغان "الطابع غير المقبول للضربات على الأحياء السكنية والمنشآت الدينية والاجتماعية"، بحسب المصدر نفسه.

وأضاف الكرملين أن "مواقف روسيا وتركيا متطابقة عملياً لجهة تنفيذ صيغة الدولتين المعروفة، والتي تنص على قيام فلسطين مستقلة تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل بسلام وأمن".  

أفادت مصادر أمنية لـ "العربي" أن أربعة صواريخ إسرائيلية استهدفت مرتفعات كفرشوبا في وقت متأخر من عصر اليوم، فيما تعرضت مناطق حدودية في القطاعين الاوسط والشرقي إلى قصف استهدف محيط بلدات حولا وميس الجبل إضافة الى قصف استهدف بلدة عيتا الشعب، ومناطق في القطاع الغربي.

وفي حين أعلن حزب الله عن سقوط ستة شهداء له اليوم ، قالت مصادر أمنية لـ "العربي" إن الصليب الأحمر عمد إلى سحب جثة شهيد وجريحين سقطا في محيط مرتفعات كفرشوبا، في قصف استهدف المنطقة وبلدتي حلتا وكفرحمام القريبتين، في ساعة متأخرة من ليل أمس.

وفيما لا تزال جبهة الجنوب ساخنة، تفقد رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي يرافقه قائد الجيش مركز قيادة الجيش في جنوب الليطاني، وزارا مقر اليونيفيل في الناقورة ، وأكدا التزام لبنان بالقرارات الدولية، ومطالبين بوقف التصعيد الإسرائيلي.

أعلن "حزب الله" اليوم الثلاثاء، استشهاد 4 من عناصره جنوبي لبنان، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي عبر الحدود، ما رفع الحصيلة إلى 34 شهيدًا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

وعبر عدة بيانات، أعلنت الجماعة استشهاد كل من مصطفى حسين نزها من بلدة النبي عثمان في البقاع، ونجيب محمد علي زهر من بلدة بيت ياحون، وحسن بديع عاشور من بلدة شقرا، وحسن سعيد نعيم من بلدة سلعا، وذلك "أثناء قيامهم بواجبهم الجهادي".

وبينما لم تذكر بيانات "حزب الله" تفاصيل، قالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية إن "الطيران الإسرائيلي شن غارة على منطقة تل نحاس ـ كفر كلا في أقصى الجنوب اللبناني، كما استهدفت غارة جوية مقر جمعية أخضر بلا حدود في العمرة ـ الوزاني".

بدوره، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان الثلاثاء، إنه "تم إطلاق قذيفة مضادة للدروع من لبنان نحو بلدة منارة دون وقوع إصابات، ورد الجيش الإسرائيلي بالمدفعية نحو مصادر إطلاق النار".

كما "أغارت طائرة للجيش الإسرائيلي على خلية مسلحين تم رصدها داخل أراضي لبنان في منطقة جبل روس (مزارع شبعا) ودمر وسائل قتالية استخدمتها الخلية"، بحسب الجيش.

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الى "وقف إطلاق نار إنساني" في قطاع غزة، متحدثًا عن حصول "انتهاكات واضحة للقانون الإنساني الدولي"، وذلك في جلسة لمجلس الأمن الدولي.

وقال "من أجل التخفيف من هذه المعاناة الهائلة، تسهيل توزيع المساعدات بشكل مضمون، وتسهيل الافراج عن الرهائن، أكرر دعوتي الى وقف إطلاق نار إنساني فورا".

وأعرب عن "قلق عميق بشأن الانتهاكات الواضحة للقانون الانساني الدولي التي نراها في غزة"، مضيفا "لنكن واضحين: كل طرف في أي نزاع مسلح ليس فوق القانون الإنساني الدولي".

وحضّ غوتيريش على إدخال مزيد من المساعدات الانسانية الى غزة بعد دخول ثلاث قوافل خلال الأيام الماضية عبر معبر رفح الحدودي مع مصر. الا أن المنظمات الدولية تؤكد أن هذه الكمية لا تقارن بالحاجات المتزايدة لسكان القطاع البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة.

وقال غوتيريش إن المساعدات التي دخلت الى الآن "هي مجرد قطرة في محيط الحاجات. إضافة الى ذلك، مخزونات الأمم المتحدة من الوقود في غزة ستنفد خلال أيام. هذه ستكون كارثة أخرى".

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لنظيره الروسي فلاديمير بوتين اليوم الثلاثاء في اتصال هاتفي أن صمت الدول الغربية يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة.

وقالت الرئاسة التركية في بيان إن الرئيس التركي قال لبوتين إن "الوحشية" تجاه الأراضي الفلسطينية تتزايد وإن المدنيين يقتلون باستمرار.

وأضاف البيان أن أردوغان كرر أيضًا تصريحات سابقة مفادها أن أنقرة ستواصل العمل لتحقيق الهدوء في المنطقة.

 انطلقت صفارات الإنذار في تل أبيب بحسب الجيش الإسرائيلي عصر اليوم جراء رشقة صاروخية جديدة أطلقت من غزة.

وكانت كتائب القسام أعلنت قصف تل أبيب بالصواريخ ردًا على المجازر بحق المدنيين في القطاع.

بدوره، لفت الإسعاف الإسرائيلي إلى سقوط 3 مصابين في الضواحي الجنوبية لتل أبيب جراء الرشقة الصاروخية الأخيرة.

أكدت منظمة الصحة العالمية اليوم الثلاثاء أنها لا تزال غير قادرة على توزيع الوقود أو الإمدادات الصحية الأساسية المنقذة للحياة على المستشفيات الكبرى في شمال غزة بسبب نقص الضمانات الأمنية.

ودعت المنظمة إلى "وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية حتى يتسنى إيصال الإمدادات الصحية والوقود بأمان إلى جميع أنحاء قطاع غزة".

أعلنت وزارة الداخلية في غزة بعد ظهر اليوم الثلاثاء استشهاد 25 فلسطينيا في قصف إسرائيلي متجدد على القطاع.

وقالت الوزارة: "وصل مستشفيات قطاع غزة 25 شهيدا على الأقل جراء الاستهدافات الإسرائيلية الأخيرة لعدد من المنازل في (مخيم) النصيرات (وسط)، وبلدة جباليا ومدينة بيت لاهيا (شمال)".

وأوضحت الوزارة، أن "الطواقم المختصة ما تزال تعمل على انتشال المزيد من الفلسطينيين من تحت الأنقاض".

أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم الثلاثاء، قصفها برشقات من الصواريخ مدينتي تل أبيب وبئر السبع، "ردًا على المجازر الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة".

وقالت القسام في بيانين منفصلين: "قصفنا مدينة تل أبيب وبئر السبع برشقات من الصواريخ ردًا على المجازر الصهيونية بحق المدنيين في قطاع غزة".

أفاد الجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء، بأن قطاع غزة تعرض لنحو 597 مجزرة، منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، أي (بمعدل 35 مجزرة في اليوم).

وأضاف جهاز الإحصاء أن عدد الشهداء الفلسطينيين حتى اليوم السابع عشر من العدوان وصل إلى ما يزيد على 5,087 شهيدا، منهم أكثر من 1,119 أنثى (أي ما يعادل 3 إناث شهيدات كل ساعة)، وأكثر من 2,055 طفلا، أي ما يعادل (5 أطفال شهداء كل ساعة)، وبالمجمل فإن حوالي 65% من الشهداء هم من الأطفال والنساء.