اشترت شركة الأزياء والتجميل الفرنسية الشهيرة شانيل المزيد من الأراضي في جنوب فرنسا لتوفير زهور الياسمين وغيرها خشية اختفاء محاصيل الزهور المستخدمة في صنع عطورها الأفضل مبيعًا. ويجري حصاد هذه الزهور يدويًا في طقوس سنوية دقيقة.
وقالت شركة السلع الفاخرة إنها اشترت ما يصل إلى 100 ألف متر مربع من الأرض لتضاف إلى الأراضي التي تستغلها بالشراكة مع شركة محلية قرب بلدة غراس التي تشتهر بحقول الزهور المحيطة بها.
Le secret de @CHANEL numéro 5 ? Les cueilleurs des @AlpesMaritimes pic.twitter.com/t08PCQtw8K
— Sébastien Germain (@sebgermain06) August 26, 2021
وفي صباح مشمس في نهاية أغسطس/ آب وقبل بلوغ درجة الحرارة ذروتها في بيغوماس المجاورة، انشغل عشرات العمال في حصاد محصول هذا العام من الياسمين، المكون الأساسي في عطر شانيل الشهير رقم 5 الذي تنتجه الشركة منذ مئة عام وابتكرته المصممة الراحلة كوكو شانيل.
وللياسمين المزروع في غراس رائحة مميزة، وأصبحت المنطقة مقرًا للزهور والشذى في القرن السابع عشر عندما بدأ العاملون في دباغة الجلود في تعطير الجلود المستخدمة في عملهم.
عطر رقم خمسة
وكانت مؤسسة العلامة الشهيرة كوكو شانيل التي كان اسمها الأصلي "غابرييل" والتي رحلت العام 1981 قد صعدت من بيئة متواضعة إلى عالم الأضواء والموضة. فبحسب موقع "History" فإن والدها كان بائعًا متجوّلًا وأمها عملت في غسل الألبسة، وعندما توفيت الأخيرة استقرت كوكو في أحد الأديرة مع أختيها وتعلّمت الخياطة.
لم يمض وقت طويل حتى أثبتت غابرييل شانيل نفسها في مجال الأزياء، عندما ساعدها حبيبها الثري الذي يعمل في مجال النسيج على افتتاح محلّ خاص بها.
وبحلول عام 1921 كانت شانيل قد أصبحت مصممة ملابس شهيرة ووجهًا اجتماعيًا، وذاع صيتها ليس فقط بسبب تصاميمها المميزة بل أيضًا لعلاقاتها الرومانسية مع شخصيات معروفة. وإحدى هذه العلاقات أفضت إلى ابتكار عطر Chanel N5.
وأحدث العطر ثورة في مجال صناعة العطور، وحافظ بعد ذلك على شعبية متواصلة طيلة قرن من الزمن.