قضي 13 شخصًا على الأقل في أفغانستان وباكستان إثر زلزال قوي شعر به سكان على بعد آلاف الكيلومترات، لكن المنطقة تفادت على ما يبدو الأربعاء كارثة بشرية كبيرة يمكن أن تنجم عن زلزال بهذه الشدة.
وضرب الزلزال قرابة الساعة التاسعة من مساء الثلاثاء بتوقيت كابل واستمر لأكثر من 30 ثانية، وشعر به السكان من وسط آسيا إلى نيودلهي بالهند، على بعد أكثر من ألفي كيلومتر.
وحُدّد مركز الزلزال الذي بلغت قوته 6,5 درجات، في جنوب شرق أفغانستان بالقرب من بلدة جرم الحدودية مع باكستان وطاجيكستان، فيما بلغ عمقه أكثر من 187 كيلومترًا، وفق هيئة المسح الجيولوجي الأميركية.
"كان زلزالًا قويًا"
وكشف المتحدث باسم أجهزة إنقاذ في خيبر بختونحوا، بلال فايزي لوكالة فرانس برس: "كان زلزالًا قويًا وخشينا من وقوع أضرار هائلة بسبب شدته ولهذا السبب أصدرنا تحذيرًا".
وأضاف: "لكن لحسن الحظ تبين أن مخاوفنا خاطئة، فقد أصيب السكان بالذعر بسبب قوة الزلزال، لكن الضرر كان ضئيلًا".
وتتعرض المنطقة بشكل متكرر للزلزال خاصة في منطقة هندوكوش الجبلية الواقعة بالقرب من تقاطع الصفائح التكتونية الأوراسية والهندية.
وفي منطقة جرم، القريبة من مركز الزلزال لم تُسجل أي إصابات بشرية وفق أحد الأهالي.
زلزال بقوة 7.7 درجات على مقياس ريختر يضرب #أفغانستان و #باكستان#العربي_اليوم pic.twitter.com/fT2cjOTIUX
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 21, 2023
وفر أهالي مدن وبلدات في أفغانستان وباكستان من منازلهم ذعرًا إلى أماكن بعيدة عن المباني، ولم يعودوا إلا بعد ساعات إليها.
وتم إخلاء مجمع خوداداد هايتس السكني الشاسع المتعدد الطوابق في العاصمة الباكستانية، بعد أن ظهرت شقوق في جدرانه.
وقتل أكثر من 55 ألف شخص جراء زلزال ضرب جنوب شرق تركيا وأجزاء من سوريا الشهر الماضي، ما أثار هواجس في أنحاء المنطقة.
وقال ضح أحد الأهالي في مدينة روالبيندي الباكستانية: "بدأ الأطفال يصرخون أن هناك زلزالًا. هربنا جميعًا إلى الخارج. فأهوال الزلزال في تركيا والدول المجاورة أثرت كثيرًا على أعصابنا".