Skip to main content

داخل مبنى مدمر.. ورشة خياطة في غزة توفر عملًا لنازحين

الجمعة 5 يوليو 2024
يعمل الرجال في ورشة الخياطة على طاولات أسفل مصابيح معلقة في السقف - رويترز

تطن آلات خياطة في غرفة بالطابق العلوي خلف جدران متهدمة لمبنى في غزة، بينما يعمل رجال على طاولات مزدحمة، في إطار جهود رجل أعمال فلسطيني لمساعدة اقتصاد يتعرض كما كل القطاع لعدوان إسرائيلي مدمر ومستمر منذ تسعة أشهر.

وفقد جميع سكان قطاع غزة تقريبًا، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، منازلهم. وتحوّلت المتاجر والأسواق والمصانع إلى أنقاض إثر الحرب الإسرائيلية.

ويجد سكان غزة صعوبة في توفير المال لشراء الطعام القليل والسلع الأخرى المتوفرة في الأسواق المقامة بين الأنقاض في الشوارع. ويعيش معظم السكان الآن في خيام أو متكدسين في ملاجئ جماعية.

الاحتلال دمر مصنع عمر شعط

وقال عمر سامر شعط، الذي دمر القصف الإسرائيلي مصنعه السابق في رفح بجنوب غزة: "مصنعي دُمر وبلغت خسائري نحو ستة ملايين دولار، أخرجت من تحت الركام والقصف آلات وبضاعة وقماشًا. وفتحت هذا المصنع لاستقطاب نازحين ليعملوا معي".  

وبعد انتزاع الآلات والأقمشة والخيوط وغيرها من المواد من تحت أنقاض المصنع، استخدمها عمر شعط لبدء ورشة العمل الجديدة في خانيونس القريبة، وعرض فرص عمل للخياطين الذين نزحوا بسبب العدوان.

وداخل المصنع، يعمل الرجال على طاولات أسفل مصابيح معلقة في السقف. ويتم وضع الملابس بعناية على الأرض، مع وجود مقصات وكرات من الخيوط في المتناول.

استمرارية العمل تحتاج لتوفر مواد خام جديدة- رويترز

ومع تشديد الاحتلال حصاره على غزة منذ بداية العدوان وعدم سماحه بدخول إلا القليل من الإمدادات الإنسانية، هناك نقص في السلع العادية مثل الملابس.

وقال شعط: "المعابر مغلقة ولا تدخل إلى القطاع ملابس جاهزة أو أقمشة. لذا اضطررنا لفتح المصنع". 

وقال سامي حسونة، أحد الحائكين في ورشة شعط، إنه أُجبر على مغادرة منزله ولجأ إلى المنطقة القريبة من جامعة الأقصى على بعد نحو ساعة.

وبينما أشار إلى أنهم جمعوا القماش من الكمّيات التي نجت من القصف، أوضح أنهم بحاجة لمواد جديدة لأن استمرارية العمل لا تتم إلا بوجودها.

المصادر:
التلفزيون العربي - رويترز
شارك القصة