Skip to main content

قصف لم يسبق له مثيل.. هكذا أبادت إسرائيل عائلات بأكملها في غزة

الإثنين 17 يونيو 2024
سلالات بأكملها وأحيانًا 4 أجيال من العائلة نفسها استُشهدت في غارات جوية – غيتي

يستمر الاحتلال الإسرائيلي في الصعود على سلم الجريمة الجماعية، من قتل الأفراد إلى إبادة الأسر والعوائل حتى لا يبقى لها ذكر في السجل المدني، بل وحتى استهداف أجيالٍ متتالية.

ففي ظل العدوان المستمر على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم، توثق تقارير وتحقيقاتٌ تنفيذ الاحتلال مخطط إبادة بحق الفلسطينيين في غزة.

هذا الواقع خلُص إليه أخيرًا تحقيقٌ موسع نشرته وكالة "أسوشيتد برس" يوثّق استشهاد عائلاتٍ فلسطينية بأكملها في حرب الإبادة التي يشنّها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.

إبادة لم يسبق لها مثيل

ويقول تحقيق الوكالة الأميركية إن حملات القصف الجوية والبرية الإسرائيلية في قطاع غزة التي أبادت عائلاتٍ فلسطينية بأكملها، بلغت درجةً لم يسبق لها مثيل.

وأشارت الوكالة إلى أن سلالات بأكملها، وأحيانًا أربعة أجيال من العائلة نفسها قتلت في غارات جوية واحدة، وتقول إن الأمر يحصل في كثير من الأحيان دون تحذير مسبق من القصف.

ويحدّد تحقيق "أسوشييتد برس" أن ما لا يقل عن 60 عائلةً فلسطينية استشهد منها 25 شخصًا أو أكثر، في غارات بين أكتوبر وديسمبر الماضيين، وذلك خلال المرحلة الأكثر دمويةً وتدميرًا من العدوان الإسرائيلي.

ويخلص التحقيق إلى أن عائلاتٍ عدةً في قطاع غزة لم يتبق لديها أحدٌ تقريبًا لتوثيق عدد الشهداء، فيما لا يستطيع آلاف الأشخاص تحديد جميع شهدائهم بسبب وجود الكثير من الجثث تحت الأنقاض.

توثيق العائلات الأكثر تضررًا 

ومن بين أكثر العائلات تضررًا عائلة المغربي، التي استشهد منها أكثر من 70 شخصًا في غارة إسرائيلية واحدة في ديسمبر/ كانون الأول، وسط مدينة دير البلح.

وتليها عائلة أبو النجا، التي استشهد منها أكثر من 50 فردًا بينهم امرأتان حاملتان على الأقل، في غارات في أكتوبر من العام الماضي.

من جهتها، فقدت عشيرة دغمش، 44 شخصًا على الأقل في غارة على أحد المساجد وسط مدينة غزة بأكتوبر، ليرتفع العدد الإجمالي إلى أكثر من 100 بعد عدة أسابيع من توالي القصف الإسرائيلي على منازل العائلة.

 أمّا عائلة أبو القمصان، فخسرت أكثر من 80 فردًا بحلول نهاية شهر مارس/ آذار الماضي.

كما تروي الوكالة قصة عائلة سالم التي استشهد 170 من أفرادها في غارتين بفارق ثمانية أيام، وتقول إن منزل العائلة الواقع شمال غزة دمّر مرتين عامي 2009 و2014، وأضحى عبارة عن هيكل محترق من الداخل.

المصادر:
العربي
شارك القصة