الجمعة 17 مايو / مايو 2024

دراسة تقلل من تأثير عامل الوراثة.. نمط الحياة الصحي قد يطيل العمر

دراسة تقلل من تأثير عامل الوراثة.. نمط الحياة الصحي قد يطيل العمر

Changed

يساهم اتباع نظام غذائي صحي في تقليل تأثير عوامل الوراثة على الصحة- غيتي
يساهم اتباع نظام غذائي صحي في تقليل تأثير عوامل الوراثة على الصحة- غيتي
يمكن لنمط الحياة الصحي أن يعوّض آثار الجينات التي تقصر الحياة بنسبة 62% ويضيف ما يصل إلى خمس سنوات إلى حياة الفرد.

قد يعوّض نمط الحياة الصحي تأثير العامل الوراثي بأكثر من 60% ويضيف خمس سنوات أخرى إلى حياة الفرد، وفقًا لدراسة هي الأولى من نوعها، بحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية.

فمن المعروف أن بعض الأشخاص يمتلكون استعدادًا وراثيًا لعمر أقصر، لكن عوامل نمط الحياة، وتحديدًا التدخين واستهلاك الكحول والنظام الغذائي والنشاط البدني، قد تؤثر على طول العمر.

وتشير نتائج العديد من الدراسات طويلة المدى إلى أن نمط الحياة الصحي يمكن أن يعوّض آثار الجينات التي تقصر الحياة بنسبة 62% ويضيف ما يصل إلى خمس سنوات إلى حياة الفرد. وقد نشرت هذه النتائج في مجلة "بي أم جيه إفيدينس بيسد ميديسن".  

نمط الحياة يخفف من تأثير العوامل الوراثية

وخلص الباحثون إلى أن "هذه الدراسة توضح الدور المحوري لنمط الحياة الصحي في التخفيف من تأثير العوامل الوراثية على تقصير العمر".

ولفت هؤلاء إلى أن "سياسات الصحة العامة لتحسين أنماط الحياة الصحية ستكون بمثابة مكملات قوية للرعاية الصحية التقليدية وتخفيف تأثير العوامل الوراثية على عمر الإنسان". 

وشملت الدراسة 353,742 شخصًا من البنك الحيوي في بريطانيا. وأظهرت أن أولئك الذين لديهم مخاطر وراثية عالية لحياة أقصر لديهم خطر متزايد للوفاة المبكرة بنسبة 21% مقارنة بأولئك الذين لديهم مخاطر وراثية منخفضة، بغض النظر عن نمط حياتهم.

نمط الحياة قد يرفع خطر الوفاة

وفي الوقت نفسه، وجد باحثون من كلية الطب بجامعة تشغيانغ في الصين وجامعة إدنبرة أن الأشخاص الذين يتبعون أنماط حياة غير صحية لديهم فرصة متزايدة للوفاة المبكرة بنسبة 78%، بغض النظر عن المخاطر الوراثية لديهم.

تعد ممارسة النشاط البدني بانتظام إحدى ركائز نمط الحياة الصحي- غيتي
تعد ممارسة النشاط البدني بانتظام إحدى ركائز نمط الحياة الصحي- غيتي

وأضافت الدراسة أن من يملك جينات عمر أقصر لنمط حياة غير صحي يزيد من خطر الوفاة المبكرة بأكثر من الضعف مقارنة بالأشخاص الذين لديهم جينات أكثر حظًا وأنماط حياة صحية.

ومع ذلك، وجد الباحثون أن الخطر الوراثي المتمثل في قصر العمر أو الوفاة المبكرة قد يقابله نمط حياة مناسب بنحو 62%. وكتبوا: "يمكن للمشاركين الذين لديهم مخاطر وراثية عالية إطالة متوسط العمر المتوقع عند سن الأربعين بـ5.22 سنوات مع نمط حياة مناسب".

نمط الحياة الأمثل

وتبين الدراسة أن "مزيج نمط الحياة الأمثل" لحياة أطول هو "عدم التدخين مطلقًا، وممارسة النشاط البدني بانتظام، والنوم لمدة كافية، واتباع نظام غذائي صحي".

ووفقًا لصحيفة "الغارديان"، فقد تابعت الدراسة مجموعة أشخاص لمدة 13 عامًا في المتوسط، حدثت خلالها 24239 حالة وفاة. وقسم الأشخاص في ثلاث فئات لعمر محدد وراثيًا، بما في ذلك الطويل (20.1%) والمتوسط (60.1%) والقصير (19.8%)، وثلاث فئات لنمط الحياة بما في ذلك المواتية (23.1%) والمتوسطة (55.6%) وغير المواتية (21.3%). 

واستخدم الباحثون المخاطر الجينية للنظر في المتغيرات الجينية التي تحدد الاستعداد الوراثي العام للشخص لحياة أطول أو أقصر.

وبحثت نتائج أخرى في عادات الناس اليومية وتتضمن التدخين وشرب الكحول والنظام الغذائي المتبع، وممارسة التمارين الرياضية، وساعات النوم، إضافة إلى شكل الجسم.

وتنقل "الغارديان" عن كبير مسؤولي المعلومات الصحية في الصندوق العالمي لأبحاث السرطان، مات لامبرت قوله: "يظهر هذا البحث الجديد أنه على الرغم من العوامل الوراثية، فإن العيش بأسلوب حياة صحي، بما في ذلك تناول نظام غذائي متوازن ومواصلة النشاط، يمكن أن يساعدنا على العيش لفترة أطول".

المصادر:
ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close