كشفت دراسة جديدة لـ"أكسفورد إيكونومكس" بتكليف من "ويسترن يونيون" أن التحويلات المالية من المهاجرين في الخارج، قد تنتعش وتبلغ مستويات كانت عليها قبل وباء كورونا. وتأتي هذه النتائج بعكس توقعات البنك الدولي بمزيد من التباطؤ، في تحويلات المغتربين إلى الدول النامية في 2021.
وجاء في الدراسة أنّ تحويلات العاملين في الخارج التي تمثل مصدراً مهمًا للتمويل الخارجي بالنسبة للدول منخفضة ومتوسطة الدخل؛ لم تتراجع بقدر ما كان يُخشى في البداية خلال الجائحة، بل انتعشت لدى بعض الاقتصادات مثل المكسيك والسلفادور وكينيا وباكستان وبنغلادش والفلبين وسريلانكا.
وارتفعت تحويلات العاملين في الخارج إلى تلك المجموعة من الدول، 4.3 % في 2019.
وأشار التقرير إلى أنه مع تعافي الاقتصادات المتقدمة، وإذا ظل الطلب على الأموال من الاقتصادات النامية مرتفعاً؛ فإن أداء التحويلات في 2021 قد يعود حتى إلى مستويات ما قبل انتشار الفيروس.
لكن التقرير لفت إلى أن التحويلات قد تنخفض أكثر أيضاً. إذ إنه يجري إرسال المزيد من الأموال عبر قنوات غير رسمية، في الوقت الذي بدأت فيه إعادة فتح الحدود، وكذلك إذا استمر انخفاض عدد العاملين المهاجرين المسجل في 2020.
وقال رئيس "ويسترن يونيون" ومديرها التنفيذي، حكمت إرسيك، في بيان مرافق للتقرير: "تجعل الأزمات الناس أشد عزماً على تقديم الدعم لمن يهتمون بأمرهم. عندما يصبح الوضع صعباً في الاقتصادات النامية، يصبح مرسلو التحويلات عاملين على الخطوط الأمامية للأمن الاقتصادي".
وكان البنك الدولي قد عدّل في أكتوبر/ تشرين الأوّل تقديره لتراجع التدفّقات إلى الدول منخفضة ومتوسطة الدخل في 2020؛ إلى 7% من 19.7 % في السابق، لكنه توقع انخفاضاً آخر بنسبة 7.5 % في 2021.
