الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

دراسة جديدة.. كيف يمنع مضغ العلكة الخالية من السكر من الولادة المبكرة؟

دراسة جديدة.. كيف يمنع مضغ العلكة الخالية من السكر من الولادة المبكرة؟

شارك القصة

الدكتور رامي كيلاني يشرح لـ"العربي" عن علاقة صحة الفم بالولادة المبكرة (الصورة: غيتي)
أظهرت دراسة جديدة أُجريت على آلاف النساء في منطقة إفريقية، أن مضغ العلكة الخالية من السكر من قبل النساء الحوامل، يمكن أن يقلل حدوث ولادة مبكرة لديهن.

خلصت دراسة جديدة إلى أن مضغ العلكة الخالية من السكر قد يحدث فرقًا في تقليل الولادات المبكرة.

وأجرت هذه الدراسة مجموعة من الباحثين تحت قيادة الأستاذة في طب الأم والجنين، كييرستي آغارد، في مستشفى تكساس للأطفال التابع لكلية بايلور للطب في هيوستن، في منطقة مالاوي الواقعة في جنوب وسط إفريقيا، التي تمتلك أحد أعلى معدلات الولادة المبكرة في العالم خلال عشر سنوات، وشاركت فيها نحو 10 آلاف امرأة.

وتم تقديم الدراسة أمام جمعية الأم والجنين في مؤتمر الحمل السنوي الـ42.

وتبين الدراسة أن معدلات الولادة المبكرة أقل قليلًا لدى النساء الحوامل اللواتي يمضغن علكة تحتوي على الإكسيليتول، وهي مادة بديلة للسكر موجودة في الفواكه وتباع أيضًا في المتاجر الصحية، مقارنة بحوامل لم يستعملن العلكة.

ولا يعرف الباحثون تمامًا كيف يمنع الإكسيليتول الولادة المبكرة، لكن يعتقدون أن لديه بعض الخصائص الحيوية التي تحفز نمو البكتيريا السليمة في الفم.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، يولد سنويًا نحو 15 مليون طفل في العالم قبل أوانه.

نظريات عدة

وقال الدكتور رامي كيلاني، المختص في الأمراض النسائية والتوليد: إن هناك عدة مؤشرات قديمة تؤكد أن صحة الفم ترتبط بالولادة المبكرة، حيث إن النساء الحوامل اللواتي يعانين من مشاكل في الفم وصحة الأسنان يرتفع لديهن معدل الولادة المبكرة.

وأكد الطبيب، في حديث إلى "العربي" من عمان، وجود نظرية تقول إن البكتيريا في الفم يمكن أن تنتقل عبر دم الأم إلى المشيمة وتسبب التهابات داخل الرحم، وتحدث ولادة مبكرة.

أما النظرية الثانية فتعتبر أنه بمجرد أن تعاني الأم من مشاكل مختلفة في أسنانها، فهذا يعني أن معدلات الالتهابات في الجسم عالية بأماكن أخرى غير الفم، ما يؤدي إلى التهاب الرحم كذلك وولادة الجنين قبل أوانه، حسب كيلاني.

ولفت إلى أن الدراسة الحديثة أوضحت أنه في حال تحسّنت صحة الفم عن طريق مضغ العلكة، فسيؤدي ذلك إلى انخفاض نسب الولادة المبكرة.

وأكد كيلاني أنه لا يمكن حاليًا تعميم نتائج الدراسة على جميع الحوامل في العالم، لا سيما أن الدراسة أُجريت في منطقة واحدة فقط.

وأشار إلى أن أي ولادة تتم قبل الأسبوع الـ37 تُعتبر مبكرة، موردا عدة أسباب قد تؤدي إلى حدوثها مثل الالتهابات البولية أو تسمم الحمل.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close