شوهدت قبالة شاطئ مدينة غزة صباح الجمعة سفينة المساعدات الأولى التي اتبعت الممر البحري من جزيرة قبرص نحو القطاع.
وأظهرت لقطات لـ "العربي" السفينة التابعة لمنظمة "أوبن آرمز" الخيرية الإسبانية وهي تقترب من سواحل القطاع المحاصر.
وأوضحت المنظمة غير الحكومية أن السفينة تحمل على متنها 200 طن من المواد الغذائية لسكان غزة المهددين بالمجاعة في ظل الحرب التي دخلت شهرها السادس.
إشكالية تفريغ وتوزيع المساعدات
من جهته، أشار مراسل "العربي" في رفح عبدالله المقداد إلى تحديات ستواجه عمليات إفراغ حمولة هذه السفينة. وجرى الحديث عن أنه سيتم الاعتماد على مراكب وقوارب الصيادين المحليين في قطاع غزة للوصول إلى السفينة وإفراغ المساعدات، لكن هذا الأمر صعب بعدما دمّر القصف الإسرائيلي مراكب الصيادين في القطاع.
وبذلك لا تزال آلية تفريغ حمولة سفينة المساعدات غير واضحة بحسب مراسل "العربي"، الذي أكد أن الجهة التي ستدير عملية استلام هذه المساعدات غير معروفة بعد، وسط تساؤلات حول إمكانية سماح الاحتلال لهذه المساعدات بالوصول إلى شمال القطاع المحاصر.
أولى سفن المساعدات عبر الممر البحري
ودشّنت السفينة ممرًا بحريًا من قبرص إلى القطاع الذي يرزح تحت حصار مطبق منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. لكن هذا الممر ورغم أهميته لا يمكن أن يكون بديلًا عن الممرات البرية، بحسب الأمم المتحدة.
وتخشى الأمم المتحدة من مجاعة وشيكة واسعة النطاق ولا سيما في المناطق الشمالية التي يصعب الوصول إليها، وحيث بقي أكثر من 300 ألف شخص لم ينزحوا إلى مناطق أخرى.