أبحرت سفينة تحمل نحو 200 طن من الأغذية من ميناء في قبرص في وقت مبكر من اليوم الثلاثاء في تجربة أولى لإطلاق طريق بحري جديد لإيصال المساعدات إلى سكان قطاع غزة الذين أصبحوا على شفا المجاعة.
وكتب الرئيس القبرصي نيكوس كريستودوليتس على منصة "إكس": "أبحرت السفينة أمالثيا في سياق مبادرة الممر البحري القبرصي لتقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة. إنه شريان حياة للمدنيين".
وشوهدت سفينة الإنقاذ "أوبن آرمز" وهي تبحر من ميناء لارنكا في قبرص وتسحب بارجة تحمل حوالي 200 طن من الطحين والأرز والبروتينات.
وتحمل السفينة نحو 200 طن من الأرز والدقيق والمعلبات التي سيتم توزيعها في القطاع الفلسطيني المحاصر من خلال منظمة المطبخ المركزي العالمي "وورلد سنترال كيتشن" التي أسسها الطاهي الإسباني الأميركي خوسيه أندريس.
وقالت المنظمة في رسالة على إكس: إن "المساعدات التي قدمتها منظمة المطبخ المركزي أبحرت إلى غزة... ونعمل على إرسال أكبر عدد ممكن من السفن".
أول سفينة تحمل مساعدات لغزة تنطلق من قبرص
وتتولى منظمة وورلد سنترال كيتشن الخيرية، ومقرها الولايات المتحدة، تنظيم المهمة التي تتحمل الإمارات الجزء الأكبر من تمويلها. في حين تقوم مؤسسة برواكتيفا أوبن آرمز الخيرية الإسبانية بمهام تزويد السفينة، حسب وكالة "رويترز".
وقال خوسيه أندريس مؤسس المنظمة الأميركية وإيرين جور الرئيسة التنفيذية للمنظمة في بيان: "هدفنا هو إطلاق طريق بحري للقوارب والبوارج المحملة بملايين الوجبات لتواصل الإبحار نحو غزة".
وتعتزم المؤسستان الخيريتان نقل المساعدات مباشرة إلى قطاع غزة الذي عُزل عن العالم الخارجي منذ أن بدأت إسرائيل عدوانها في 7 أكتوبر/ تشرين الأول.
وفي ظل عدم وجود بنية تحتية لميناء، قالت وورلد سنترال كيتشن إنها ستقوم بإنشاء رصيف تتوقف عليه السفينة في غزة بمواد من المباني المدمرة والأنقاض.
وأضافت أنها جمعت 500 طن أخرى من المساعدات في قبرص على أن يتم إرسالها هي الأخرى.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن أعلن الخميس عن خطة لإنشاء "رصيف مؤقت" في غزة.
وقال بايدن السبت إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "يُضرّ إسرائيل أكثر مما ينفعها" بطريقة إدارته الحرب في غزة.
والأحد، أعلنت القيادة المركزية الأميركية للشرق الأوسط "سنتكوم" أن سفينة الدعم اللوجستي "الجنرال فرنك إس. بيسون" غادرت الولايات المتحدة، وتحمل معدات لازمة لإنشاء رصيف مؤقت لإيصال الإمدادات إلى غزة.
وجراء العدوان والقيود الإسرائيلية، بات سكان غزة ولا سيما محافظتي غزة والشمال على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عامًا.