الثلاثاء 17 Sep / September 2024

دعت لإزالة العوائق.. روسيا تهدّد بإلغاء اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية

دعت لإزالة العوائق.. روسيا تهدّد بإلغاء اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية

شارك القصة

تقرير سابق عن طرح روسيا لشروط جديدة من أجل تمديد اتفاقية تصدير الحبوب (الصورة: الأناضول)
جرى تمديد اتفاق الحبوب الذي يتيح تصدير الحبوب الأوكرانية عبر ممرّ آمن في البحر الأسود رغم الحرب في 19 من الشهر الماضي.

بعد أقل من ثلاثة أسابيع على تمديده، هدّد اليوم الجمعة، وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال زيارة إلى أنقرة، بإلغاء اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية، إذا لم يحصل تقدّم على صعيد إزالة القيود المفروضة على صادرات بلاده من الأسمدة والمنتجات الغذائية.

وكان لافروف يتحدّث أمام الصحافة بعد لقاء مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو الذي بذلت بلاده جهودًا كبيرة للتوصّل إلى هذا الاتفاق خلال الصيف الماضي.

رغبة بإزالة العوائق

وقال لافروف: "إذا لم يحصل تقدّم على صعيد إزالة العوائق أمام صادرات الحبوب والأسمدة الروسية، فسنتساءل عمّا إذا كان هذا الاتفاق ضروريًا".

وجرى تمديد الاتفاق الذي يتيح تصدير الحبوب الأوكرانية عبر ممرّ آمن في البحر الأسود رغم الحرب في 19 من الشهر الماضي.

وآنذاك أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه تم تجديد اتفاق يسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية من موانئ البحر الأسود، في الوقت الذي قال فيه وزير في الحكومة الأوكرانية إنه تم الاتفاق على التمديد لمدة 120 يومًا، إلا أن الخلاف على المدة بقي قائمًا.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استقبل اليوم الجمعة، لافروف في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة بعيدًا عن وسائل الإعلام، بحضور وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو.

والخميس بدأ لافروف زيارة رسمية إلى تركيا تستمر يومين، يبحث خلالها عددًا من الملفات الإقليمية والدولية.

والتقى أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين أربع مرّات العام الماضي، وتحدّثا بانتظام عبر الهاتف، وكانت آخر مرة في 25 من الشهر الفائت.

واقترحت موسكو تمديدًا للاتفاق "لمدة 60 يومًا في بادرة حسن نية" بدلًا من الـ120 يومًا المتفق عليها أساسًا، مصرّة على وجوب احترام الشق الآخر من الاتفاق المتعلّق بتصدير الأسمدة الروسية.

عقبات قائمة

وهذه المنتجات الضرورية للزراعة العالمية ليست خاضعة للعقوبات الغربية المفروضة على موسكو منذ بدء الهجوم على أوكرانيا في 24 فبراير/شباط 2022، لكن العقوبات عرقلت هذه الصادرات عمليًا.

وبحسب الوزير التركي، فإنّ "الولايات المتحدة والمملكة المتحدة اتخذتا إجراءات فيما يتعلّق بالدفع والتأمين، لكنّ المشاكل مستمرة. وبعض المصارف لم تفعل ما هو ضروري".

وأشار تشاووش أوغلو إلى أنّه "تمّ اتّخاذ خطوات لإعادة شحن الأمونيا والأسمدة الروسية من الدول الغربية إلى الدول الإفريقية، لكنّ المشكلة لم تُحلّ".

من ناحية ثانية، شجب لافروف عدم المساواة في توزيع الصادرات الأوكرانية بين البلدان الغنية والفقيرة.

وبحسب مركز التنسيق المشترك المسؤول عن الإشراف على هذه الاتفاقية الدولية، فإنّ 56% من الصادرات ذهبت إلى الدول النامية و5,7% إلى الدول الأقل نموًا، والتي يبلغ مجموع سكانها أكثر من 12% من سكان العالم.

وكانت الأمم المتحدة وتركيا قد توسطتا في الاتفاق مع روسيا وأوكرانيا في يوليو تموز وتم تجديده لمدة 120 يومًا أخرى في نوفمبر/ تشرين الثاني لمكافحة أزمة الغذاء العالمية التي أججتها جزئيًا حرب روسيا على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط 2022 وحصار الموانئ المطلة على البحر الأسود.

وتسبب بدء الاجتياح العسكري الروسي لأوكرانيا في فبراير/ شباط 2022 في إغلاق سفن حربية للموانئ الأوكرانية المطلّة على البحر الأسود.

وتتوقع وزارة الزراعة الأميركية تراجع مخزونات القمح العالمية حتى يونيو/ حزيران المقبل إلى 270 مليون طن من 277 مليون طن قبل عام.

ويرجّح تجار أن تتلقى تركيا ومصر والصين وكوريا الجنوبية الضربة الأكبر، فمخزونات مصر أكبر مستورد في العالم ستنخفض إلى 3 ملايين و400 ألف طن في يونيو، وهو أدنى مستوى في 13 عامًا.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close