السبت 16 نوفمبر / November 2024

دعت لاستكمال التحقيق في اغتيال ناشطين.. مظاهرة حاشدة في بغداد

دعت لاستكمال التحقيق في اغتيال ناشطين.. مظاهرة حاشدة في بغداد

شارك القصة

تأتي الاحتجاجات بعد نحو عامين من انطلاقة "ثورة تشرين" في 25 أكتوبر 2019
تأتي هذه المظاهرة خصوصًا للاحتجاج على اغتيال إيهاب الوزني منسق الاحتجاجات المناهضة للسلطة في كربلاء (غيتي)
توافد الناشطون والمحتجون إلى ساحة التحرير في العاصمة بغداد، في محاولة لإحياء مظاهرات احتجاجية مطلبية حصلت في أكتوبر عام 2019.

شهدت العاصمة العراقية بغداد اليوم الثلاثاء مظاهرة حاشدة للضغط على الحكومة لاستكمال التحقيق في عمليات القتل التي استهدفت ناشطين، ولم تتم معاقبة مرتكبيها بعد رغم وعود السلطات.

وأفاد مراسل "العربي" شفيق عبدالجبار من ساحة التحرير بأن الناشطين والمحتجين توافدوا في محاولة لإحياء مظاهرات احتجاجية مطلبية حصلت في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2019.

وأشار إلى أن هذه الاحتجاجات المطلبية رفعت شعار "من قتلني؟"، في إشارة إلى مطالبة الحكومة والقوى السياسية العراقية بالكشف عن المتورطين في قتل الناشطين وملاحقة المتظاهرين واستهدافهم.

ووفق مراسل "العربي"، فقد دعا الناشطون إلى المظاهرة عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وحدّدوا 25 مايو/ أيار للوصول إلى ساحة التحرير من كل حدب وصوب، لا سيما المحافظات الجنوبية التي شدّت رحالها بقوافل إلى هذا المكان.

وأوضح أن من الناشطين والمحتجين من أتوا من بابل وكربلاء والنجف والديوانية وذي قار وصولًا إلى العاصمة العراقية بغداد، مشيرًا إلى أنهم احتشدوا بالقرب من ساحة النسور، ومن ثم توجهوا إلى ساحة التحرير.

وإذ تحدث عن حماية مشددة للمظاهرة من قبل القوات العسكرية والأجهزة الأمنية العراقية، نوّه بأن المظاهرة حصلت على موافقة رسمية من قبل الجهات المختصة.  

"ثورة ضد الأحزاب"

وتأتي هذه المظاهرة خصوصًا للاحتجاج على اغتيال إيهاب الوزني، منسق الاحتجاجات المناهضة للسلطة في كربلاء، الذي كان لسنوات عدة يحذر من هيمنة الفصائل المسلحة الموالية لإيران، وهو في طريقه إلى منزله في المدينة الواقعة جنوب العراق قبل نحو أسبوعين.

وهتف المتظاهرون الذين كان أغلبهم من الشباب "بالروح بالدم نفديك يا عراق" و"الشعب يريد إسقاط النظام" و"ثورة ضد الأحزاب".

وقال المتظاهر حسين البالغ من العمر 25 عامًا لوكالة "فرانس برس": "المظاهرة اليوم احتجاجًا على قتل الناشطين".

وأضاف: "كل من يرشح نفسه من العراقيين الأحرار غير المنتمين إلى حزب يتعرض للقتل".

وتابع "لذلك نعتبر الانتخابات باطلة... يُراد منها تدوير النفايات الفاسدة".

وتأتي الاحتجاجات بعد نحو عامين من انطلاقة "ثورة تشرين" في 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2019، التي انتهت باستقالة رئيس الحكومة عادل عبد المهدي وتولّي مصطفى الكاظمي رئيس جهاز المخابرات؛ المسؤولية.

وعلى إثر اغتيال الوزني وهو أحد أبرز قادة الاحتجاجات في كربلاء، دعا 17 تيارًا ومنظمة منبثقة من الحركة الاحتجاجية رسميًا؛ إلى مقاطعة الانتخابات المبكرة التي وعد بها الكاظمي.

وأعلنت تلك التيارات في 17 مايو/ أيار في بيان مشترك من كربلاء رفض "السلطة القمعية" وعدم السماح "بإجراء انتخابات ما دام السلاح منفلتًا والاغتيالات مستمرة".

تابع القراءة
المصادر:
العربي، أ ف ب
Close