الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

دعت لوقف النار.. المقررة الأممية في فلسطين: الأمم المتحدة مشلولة

دعت لوقف النار.. المقررة الأممية في فلسطين: الأمم المتحدة مشلولة

شارك القصة

 المقررة الأممية لحقوق الإنسان في فلسطين فرانشيسكا ألبانيز
المقررة الأممية لحقوق الإنسان في فلسطين فرانشيسكا ألبانيز - وسائل التواصل
اعتبرت المقررة الأممية فرانشيسكا ألبانيز أن الأمم المتحدة تقف عاجزة سياسيًا عن حماية المدنيين في غزة، بسبب الفيتو الأميركي الذي يعطل عمل مجلس الأمن.

وصفت المقررة الأممية لحقوق الإنسان في فلسطين فرانشيسكا ألبانيز الوضع في غزة الذي يواجه عدوانًا إسرائيليا منذ 82 يومًا بالكارثي والمروع والإجرامي، موضحة أن المنظمة الأممية عاجزة سياسيًا عن حماية المدنيين في القطاع، بسبب الفيتو الأميركي الذي يعطل عمل مجلس الأمن.

وفي حديث لـ "العربي" من مدينة ميلانو الإيطالية، أشارت ألبانيز إلى مستوى العنف الذي تمارسه إسرائيل، وانتهاكات حقوق الإنسان التي تتعدى الأهداف العسكرية إلى الإعدامات الميدانية خارج إطار القانون.

وفي 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بدأ الجيش الإسرائيلي بتوغل بري في قطاع غزة في ظل العدوان المكثف الذي انطلق في 7 من الشهر ذاته وخلّف حتى اليوم 21100 شهيد وإصابة نحو 55243 آخرين.

وبشأن محاسبة مرتكبي الجرائم في غزة، اعتبرت ألبانيز أن هذا النزاع هو الأكثر كارثية من وجهة نظر الأمم المتحدة، في ظل هذا المستوى من العنف الذي وُجه ضد مدارس الأونروا التي هوجمت وقُصفت خلال الثمانين يومًا الماضية، عندما كانت تأوي المدنيين النازحين داخليًا في غزة.

وأوضحت أن الأونروا توفر المعلومات لجيش الاحتلال على نحو منتظم، لذلك فإن إسرائيل تعرف بالضبط ما تقوم به عندما تستهدف مدرسة أو مبنى للأونروا، مذكّرة باستشهاد أكثر من 130 موظفًا في الأونروا في هذه الحرب.

وأشارت إلى أن "هناك كوارث حلت وهناك تحقيقات يجب أن تمضي على قدم وساق، وهذا يرتبط بالمحكمة الجنائية الدولية وضمن اختصاصها، وأيضًا بالمحاكم الوطنية، لأن هناك بلدانًا كثيرة لديها اختصاص يمكن من خلاله مقاضاة أولئك الذين ارتكبوا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية".

الفيتو الأميركي "يعرقل" عمل مجلس الأمن

وردًا على سؤال حول ما إذا باتت الأمم المتحدة عاجزة أمام العنجهية الإسرائيلية التي لا تأبه بالمؤسسات الدولية ولا بأية قوانين دولية أو إنسانية، اعترفت ألبانيز أن هناك شللًا حل بالأمم المتحدة.

وقالت المقررة الأممية إن "الأمم المتحدة مشلولة لأن مجلس الأمن لا يستطيع أن يحرك ساكنًا بسبب فيتو الولايات المتحدة الأميركية لأنها ترمي العصي في الدواليب وهي تعطل عمل مجلس الأمن".

وأضافت أن في الكثير من الحالات سُمح لإسرائيل أن تنتهك القانون الدولي من خلال بناء المستوطنات، وقضم الأراضي من خلال احتلال الأراضي المحمية وفقًا للقانون الدولي.

وأردفت ألبانيز أن "إسرائيل استولت على الأراضي الفلسطينية شبرًا بعد شبر، وكان يتعين مقاضاة إسرائيل بتهمة جرائم الحرب، ولكن هذا لم يحصل وهي أفلتت من العقاب"، مذكرة بكلام سفير إسرائيل في نيويورك "الذي أهان وقذف بلسانه الحاد الآخرين، بما في ذلك الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش"، واصفة هذا التصرف بـ "غير المقبول".

ألبانيز شددت على وجوب التوصل إلى وقف لإطلاق النار، لأن ما من مكان آمن للفلسطينيين في غزة، لافتة إلى أن نصف سكان غزة يتضورون جوعًا.

كما شددت على أن وقف إطلاق النار يسمح بإطلاق سراح المحتجزين وجميع الفلسطينيين الذين سجنوا بشكل تعسفي، وتوفير المساعدات.

وأضافت ألبانيز أن "الاحتلال الوحشي لا يمكن أن يبرر على مدى السنوات، وإذا لم ينته الاحتلال ووحشيته وظلمه وقمعه فإن العنف سوف يتكشف والفلسطينيون لن يستطيعوا أن يتحملوا ذلك"، مشددة على وجوب أن تتماشى إسرائيل مع القانون الدولي.

وبينما أكدت أن التحقيقات الأولية أظهرت حصول إعدامات خارج نطاق القانون، وقتل غير شرعي لأولئك الموجودين في السجون، بالإضافة إلى مشاهد مروعة من المعاملة المهينة للشبان والرجال، لفتت ألبانيز "إلى أن هناك فتيانًا تمت تعريتهم في أماكن مفتوحة، داعية إسرائيل إلى الالتزام بالقانون الدولي.

ورأت أن التبجح وغرور إسرائيل بني على نحو تراكمي بسبب إفلاتها من العقاب وضمان ذلك، وقد أثر على المنطقة بلا شك.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close