دعوات لإضراب عام في إسرائيل.. حماس تحمل الاحتلال مسؤولية مقتل الأسرى
حمّلت حركة المقاومة الإسلامية حماس اليوم الأحد، الاحتلال والإدارة الأميركية المسؤولية عن موت الأسرى الإسرائيليين، الذين عُثر عليهم في قطاع غزة.
وقال عضو المكتب السياسي للحركة عزت الرشق، إنّ حماس كانت حريصة أكثر من الرئيس الأميركي جو بايدن على حياة المحتجزين، ولهذا وافقت على مقترحه و قرار مجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار، بينما رفضهما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وفي وقت سابق الأحد، أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري أن الجيش والشاباك عثرا على جثث ستة إسرائيليين في أحد أنفاق رفح.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إنه كان من المفترض الإفراج عن اثنين من الأسرى القتلى في المرحلة الأولى لصفقة محتملة.
حماس تحمّل تل أبيب وواشنطن المسؤولية عن مقتل الأسرى
وفي بيان نشره حساب حماس على "تلغرام"، قال الرشق: "الذي يقتل شعبنا يوميًا هو الاحتلال بالسلاح الأميركي"، مشيرًا إلى أن الأسرى الذين عُثر على جثثهم "لم يتم قتلهم إلا بالقصف الصهيوني".
وأضاف: "على الرئيس (الأميركي جو) بايدن إنْ كان حريصًا على حياة الأسرى الإسرائيليين أن يوقف دعمه لهذا العدو بالمال والسلاح والضغط على الاحتلال لإنهاء عدوانه فورًا".
واعتبر أن "من يتحمّل مسؤولية موت الأسرى لدى المقاومة هو الاحتلال الإسرائيلي، الذي يصرّ على مواصلة حرب الإبادة الجماعية والتهرّب من الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، والإدارة الأميركية بسبب انحيازها ودعمها وشراكتها في هذا العدوان".
وذكر أن "حماس كانت حريصة أكثر من بايدن على حياة الأسرى لديها، ولهذا وافقت على مقترحه لوقف إطلاق النار وعلى قرار مجلس الأمن، بينما رفضهما نتنياهو".
وتابع الرشق: "الذي سيدفع ثمن هذه الجرائم الوحشية وحرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا منذ 11 شهرًا هو نتنياهو وحكومته المتطرّفة وكل الداعمين لهذا العدوان".
وإذ حمّل الإدارة الأميركية والرئيس بايدن "مسؤولية الجرائم اليومية وحرب الإبادة في قطاع غزة"، قال: إن "التاريخ سيذكر بايدن وهو يغادر البيت الأبيض بأنه كان شريكًا وداعمًا لمجرمي الحرب نتنياهو وعصابته".
نتنياهو: من يقتل الرهائن لا يريد اتفاقًا
من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد إن إسرائيل لن تهدأ حتى تقبض على المسؤولين عن قتل الرهائن الستة، زاعمًا أن "تل أبيب ملتزمة بالتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المتبقين وضمان أمن إسرائيل".
وأضاف: "من يقتل الرهائن لا يريد اتفاقًا"، حسب قوله.
بدوره، هاجم زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، رئيس الوزراء الإسرائيلي، قائلًا: "نتنياهو وكابينت الموت قرروا عدم إنقاذ المختطفين في غزة".
أما عائلات الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين فقد دعت إلى مظاهرة كبيرة في تل أبيب مساء اليوم الأحد.
كما أفاد مراسل التلفزيون العربي، بأن العائلات دعت إلى إضراب عام في إسرائيل غدًا الإثنين.
وقالت عائلات المحتجزين الإسرائيليين في بيان: إن "العثور على الجثث يوم أمس في غزة نتيجة مباشرة لإفشال نتنياهو للصفقات".
وليل السبت، أشار الرئيس الأميركي جو بايدن إلى أن من بين جثث المحتجزين، جثة الإسرائيلي الأميركي هيرش غولدبرغ بولين.
وتوعّد بايدن قادة حماس بـ"دفع الثمن"، وفق قوله، مشيراً إلى استمرار عمل إدارته من أجل وقف الحرب.
ولفت إلى أنه "عمل بلا كلل لضمان عودة هيرش إلى ذويه سالمًا معافى"، مضيفًا: "خبر وفاته يفطر قلبي".