Skip to main content

غضب إسرائيلي من شروط نتنياهو.. عائلات الأسرى تطالب بصفقة تبادل

الثلاثاء 27 أغسطس 2024
حمل المتظاهرون صورًا للأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة - رويترز

أغلق متظاهرون إسرائيليون اليوم الثلاثاء، طريق أيالون في مدينة تل أبيب، للمطالبة باتفاق مع الفصائل الفلسطينية بغزة يفضي إلى صفقة لتبادل أسرى.

وحمل المتظاهرون صورًا للأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة ولافتة كبيرة كتب عليها "لا يوجد صفقة غير شرعية" ردًا على العبارات التي يستخدمها وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ضد الاتفاق.

وشارك في المظاهرة عائلات أسرى إسرائيليون في غزة.

عائلات أسرى إسرائيليون يطالبون بصفقة تبادل

وقال المتظاهرون في بيان: "لم يكن من المفهوم أنه بعد 326 يوًما من التخلي (عن الأسرى في غزة)، يتجرأ (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو على السؤال بازدراء: أي صفقة؟، عن صفقة وضعها هو نفسه".

وأضافوا: "هذا هو نتنياهو نفسه الذي يفضل أن يجرنا جميعًا إلى حرب إقليمية بدلاً من إعادة الأسرى إلى الوطن، لمجرد بقائه في السلطة".

أغلق متظاهرون إسرائيليون طريق أيالون بمدينة تل أبيب للمطالبة بصفقة تبادل - رويترز

وتابعوا: "لن ندع الائتلاف (الحكومي) الفاسد يربكنا ولو للحظة واحدة – فالصفقة غير الشرعية الوحيدة هي تلك التي تمت بين رئيس الوزراء والحكومة".

وطالب المتظاهرون "باتفاق فوري لإعادة الأسرى" المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وفي الأسابيع الأخيرة، صعدت عائلات الأسرى الإسرائيليين نشاطاتها الاحتجاجية المطالبة بالتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى.

وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى في إسرائيل نتنياهو بوضع عراقيل أمام إبرام اتفاق، خشية تفكك ائتلافه الحاكم وفقدان منصبه؛ إذ يهدد وزراء اليمين المتطرف بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها إذا قبلت باتفاق يتضمن وقف الحرب.

مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة

ومساء الإثنين، أفادت هيئة البث العبرية أن رؤساء الأجهزة الأمنية الإسرائيلية عادوا من القاهرة وأبلغوا المستوى السياسي في تل أبيب أن فرصة إبرام صفقة مع حركة حماس "ليست عالية".

ومساء الأحد، أعلنت "حماس" مغادرة وفدها المفاوض القاهرة بعد أن استمع من الوسطاء مصر وقطر لنتائج جولة المفاوضات الأخيرة مع إسرائيل.

كما استضافت الدوحة في 15 و16 أغسطس/ آب الجاري، جولة محادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، وفي ختامها أعلن الوسطاء تقديم واشنطن مقترح اتفاق جديدًا لتقليص الفجوات بين إسرائيل وحماس.

واعتبرت حماس أن المقترح الأميركي يستجيب لشروط نتنياهو، وخاصة رفضه وقفًا دائمًا لإطلاق النار والانسحاب الشامل من قطاع غزة، وإصراره على مواصلة احتلال ممر نتساريم ومعبر رفح ومحور فيلادلفيا، كما وضع شروطًا جديدة في ملف تبادل الأسرى، وتراجع عن بنود أخرى، ما يحول دون إنجاز صفقة التبادل.

غضب إسرائيلي من شروط نتنياهو

وفي هذا الإطار، أفاد الصحافي عبد القادر عبد الحليم، أن هذه المظاهرات تأتي على خلفية اتهامات لنتنياهو بالتعنت في كل بند خلافي يتعلق بأي صفقة تبادل مستقبلية.

وفي حديث للتلفزيون العربي من مدينة القدس المحتلة، أضاف عبد الحليم أن مصادر تحدثت يوم أمس عن تغير في المنهجية ومقاربة الوسطاء لسير المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة.

وذكر أن المقاربة الأولى السابقة كانت تتحدث عن مفاوضات حول البنود الخلافية، تحديدًا حول محور فيلادلفيا، ولكن يبدو أن هذه المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود، ما اضطر الوسطاء وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأميركية لاقتراح طريقة ومنهجية جديدة تتعلق بالتفاوض حول البنود الأقل خلافية، سواء بند نتساريم أو المتعلق بمحور فيلادلفيا.

وأردف قائلًا: "بات الحديث عن نقاط أقل خلافية ومحاولة حل بعض البنود العالقة التي قد تدفع الصفقة إلى الأمام، ولكن حتى هذه الطريقة لا يبدو أنها تجدي نفعًا"، وفقًا لما كشفته صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية.

وأشار عبد الحليم إلى أن الوفد التفاوضي تلقى تفويضًا من نتنياهو متعنتًا ببعض البنود الرئيسة في هذا الاتفاق ومنها محور نتساريم، لافتًا إلى أن الوفد تلقى تعليمات صارمة بعدم التنازل عن خطة كان قد قدمها نتنياهو خلال الأشهر الماضية، ولاقت رفضًا حتى من الوسطاء لعدم منطقيتها.

وتابع أن عودة الوفد إلى المفاوضات بالمطالب نفسها، المتعلقة بممر نتساريم، أغضب الفريق التفاوضي، وحد من إمكانيات ومرونة إجراء أي مفاوضات تتعلق بهذه النقطة، لدرجة أن أحد المطلعين على المفاوضات أشار بالحديث عن نتنياهو بصورة شخصية إلى أنه في حال تم حل بعض المشاكل المتعلقة ببنود هنا وهناك، لا تتوقعوا أننا بتنا أقرب من الوصول إلى صفقة، لأن نتنياهو سيوجد بندًا خلافًيا آخرًا.

المصادر:
التلفزيون العربي - وكالات
شارك القصة