الأربعاء 25 Sep / September 2024

دعوات لاحتواء التصعيد في لبنان.. فرنسا تطلب عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن

دعوات لاحتواء التصعيد في لبنان.. فرنسا تطلب عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن

شارك القصة

تصاعدت التحذيرات من حرب شاملة نتيجة العدوان الإسرائيلي على لبنان
تصاعدت التحذيرات من حرب شاملة نتيجة العدوان الإسرائيلي على لبنان - الأناضول
أصدر وزراء الخارجية العرب بيانًا أكدوا فيه "التضامن الكامل مع لبنان حكومة وشعبًا، والإدانة الشديدة للعدوان الإسرائيلي المتصاعد عليه".

تتوالى ردود الفعل العربية والغربية التي تدعو إلى احتواء التصعيد على جبهة لبنان، بعد العدوان الإسرائيلي الأعنف والأوسع والأكثر كثافة، الذي بدأ أمس الإثنين، وأدى إلى استشهاد 500 شخص وجرح نحو 1650 آخرين في حصيلة غير نهائية.

عربيًا، أصدر وزراء الخارجية العرب بيانًا أكدوا فيه "التضامن الكامل مع لبنان حكومة وشعبًا، والإدانة الشديدة للعدوان الإسرائيلي المتصاعد عليه"، محملين إسرائيل "مسؤولية هذا التصعيد الخطير".

كما حذّر الوزراء العرب من أنّ هذا العدوان "قد يدفع إلى اشتعال حرب إقليمية شاملة، ويهدد أمن واستقرار المنطقة بأسرها"، واتفقوا على أهمية "التنسيق مع الدول الأعضاء في المجموعة الإسلامية خلال الأيام المقبلة؛ بغية توفير رسالة واضحة للمجتمع الدولي بضرورة وقف الحرب العدوانية الإسرائيلية بشكل فوري".

وأدانت قطر العدوان الإسرائيلي على لبنان، ودعت المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته من خلال التحرك العاجل لإلزام الاحتلال الإسرائيلي بوقف عدوانه على لبنان وغزة.

بدورها، جدّدت السعودية تحذيراتها من خطورة اتساع رقعة العنف في المنطقة والانعكاسات الخطيرة للتصعيد.

كما شدّدت مصر على رفضها التام لأية انتهاكات لسيادة لبنان وأراضيه، ودعت إلى تسوية سلمية وإتاحة الفرصة أمام الحلول الدبلوماسية.

وأكد الملك الأردني عبد الله الثاني ضرورة تكاتف الجهود الدولية لوقف التصعيد قبل جر المنطقة إلى حرب إقليمية شاملة.

من جهته، دعا رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى عقد قمة إسلامية تبحث تداعيات العدوان الإسرائيلي على لبنان، معلنًا تنظيم جسر جوي وبري لنقل المساعدات وتسهيل إرسال الوقود إلى لبنان لتشغيل محطات الكهرباء، التي تحتاجها المستشفيات والمؤسسات الخدمية اللبنانية، فضلًا عن استقبال الجرحى والمصابين في المستشفيات العراقية، وبذل كل ما يعزز صمود لبنان.

وأكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، أنّ الغارات والعمليات الإسرائيلية الموسعة ضد لبنان، تُهدّد بتفجير الوضع الإقليمي "على نحو ستكون تبعاته مؤلمة على الجميع".

كما حذّر مجلس التعاون الخليجي من الانتهاكات التي يرتكبها جيش الإحتلال في لبنان، مطالبًا المجتمع الدولي بالتحرك الفوري "لوقف هذه الأعمال الاستفزازية".

فرنسا تدعو لعقد اجتماع لمجلس الأمن

من ناحيتها، طلبت فرنسا عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي هذا الأسبوع، لبحث الوضع في لبنان مع تصاعد التحذيرات من اتساع رقعة العنف في المنطقة.

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو في الأمم المتحدة بنيويورك أمس الإثنين، إنّ "فرنسا تدعو الأطراف وأولئك الذين يدعمونهم إلى وقف التصعيد وتجنّب اندلاع حريق إقليمي سيكون مدمرًا للجميع، بدءًا بالسكان المدنيين".

وأكد بارو أنّ "هذه الضربات التي يتمّ تنفيذها على جانبَي الخط الأزرق، وعلى نطاق أوسع في المنطقة بأسرها، يجب أن تتوقف فورًا".

إلى ذلك، قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية إنّ الولايات المتحدة بصدد تقديم "أفكار ملموسة" لاحتواء الأزمة في لبنان، مجددًا معارضة واشنطن غزوًا بريًا إسرائيليًا يستهدف "حزب الله".

وأشار المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه في تصريح للصحافيين في نيويورك، إلى أنّ الإدارة الأميركية تُركّز على "تقليل التوتر وكسر دائرة الضربات والضربات المضادة". وأعرب عن أمله في أن تتيح المقترحات الأميركية "خفض التوترات والانتقال إلى عملية دبلوماسية".

ولم يشأ المسؤول شرح ما وصفه بـ"الأفكار الملموسة" بشكل مفصّل، لكنّه أشار إلى أنّ وزير الخارجية أنتوني بلينكن وغيره من كبار المسؤولين الأميركيين سيناقشونها خلال اجتماعات ستُعقد على هامش أعمال الجمعية العامة.

بوريل يحذر من حرب شاملة

من جانبه، اعتبر جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أنّ التصعيد في لبنان هو "تقريبًا حرب شاملة"، مؤكدًا ضرورة بذل كل الجهود الدبلوماسية للحيلولة دون اندلاع حرب شاملة.

إلى ذلك، أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي دعم لبنان بقوة في حماية أمنه وسيادته، مندّدًا بشدة بالانتهاكات بعد الغارة الجوية الإسرائيلية واسعة النطاق.

من جهتهم، حذّر وزراء خارجية مجموعة الدول السبع، من جرّ المنطقة إلى "صراع أوسع نطاقًا".

وأكدت دول مجموعة السبع خلال اجتماع عقد في نيويورك الإثنين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتّحدة، أنّ "الأفعال وردود الأفعال المضادة من شأنها أن تؤدي إلى تضخيم هذه الدوامة الخطيرة من العنف، وجرّ الشرق الأوسط بأكمله إلى صراع إقليمي أوسع نطاقًا مع عواقب لا يمكن تصوّرها".

كما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن "قلق بالغ" إزاء التصعيد" والعدد الكبير للضحايا المدنيين" في جنوب لبنان وشرقه.

بدوره، عبّر وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي عن "قلقه العميق" إزاء الأحداث في لبنان، مكررًا دعوته إلى "وقف فوري لإطلاق النار من الجانبين".

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close