أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، الإثنين، أن الولايات المتحدة سترسل "عددًا محدودًا" من القوات الإضافية إلى الشرق الأوسط في ظل التوترات المتصاعدة في المنطقة، بدون أن تذكر تفاصيل إضافية.
ويأتي الإعلان في وقت تزداد المخاوف من اندلاع حرب إقليمية، بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي على لبنان، والذي يعتبر الأعنف منذ بدء المواجهات العسكرية بين تل أبيب وحزب الله قبل نحو عام.
واشنطن ترسل مزيدًا من القوات إلى الشرق الأوسط
وقال المتحدث باسم البنتاغون المايجور جنرال بات رايدر للصحافيين: "في ضوء التوتر المتزايد في الشرق الأوسط، ومن باب الحيطة والحذر، نرسل عددًا محدودًا من العسكريين الأميركيين الإضافيين لتعزيز قواتنا الموجودة بالفعل في المنطقة"، رافضًا تقديم مزيد من المعلومات لأسباب أمنية.
وحذر رايدر من تصعيد العنف بين إسرائيل وحزب الله، داعيًا إلى حل دبلوماسي.
وأضاف: "من الواضح أن هناك احتمالًا لتصعيد هذه العمليات المتبادلة بين إسرائيل وحزب الله بحيث تخرج عن السيطرة (لتصبح) حربًا إقليمية أوسع نطاقًا، ولهذا السبب من المهم للغاية أن نعالج الموقف من خلال الدبلوماسية".
وتنشر الولايات المتحدة آلاف الجنود في منطقة الشرق الأوسط، فضلًا عن سفن حربية وطائرات مقاتلة وأنظمة دفاع جوي لحماية قواتها وإسرائيل.
والسبت، حضت وزارة الخارجية الأميركية المواطنين الأميركيين في لبنان على مغادرة البلاد.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أنه "يعمل على احتواء التصعيد" في لبنان.
واليوم الإثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه هاجم خلال الـ24 ساعة الماضية أكثر من 1100 هدف في لبنان، باستخدام ما يزيد عن 1400 نوع من الذخيرة عبر نحو 650 طلعة جوية.
ويعد هذا الهجوم "الأعنف والأوسع والأكثر كثافة"، على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام.
في المقابل، يستمر انطلاق صفارات الإنذار في المستوطنات الإسرائيلية قرب الحدود مع لبنان، إثر إطلاق حزب الله عشرات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات.