أعلنت "قوات دفاع البحرين" مقتل اثنين من جنودها المشاركين في الحرب باليمن، في هجوم نسبته إلى جماعة الحوثي، وذلك في وقت تتكثّف محادثات السلام بين الجماعة والسعودية لتسريع الحل السياسي في البلد الذي يشهد حربًا منذ 9 سنوات.
وأفادت القوات في بيان بأنّ الهجوم الذي وصفته "بالإرهابي الغادر" أسفر عن مقتل ضابط وفرد من قوة الواجب التابعة لها.
وأشارت إلى أنه وقع "بعد قيام الحوثيين بإرسال طائرات مسيّرة هجومية على مواقع قوة الواجب البحرينية المرابطة بالحد الجنوبي على أرض المملكة العربية السعودية الشقيقة".
وتعدّ البحرين، المجاورة للسعودية، عضوًا في التحالف العسكري الذي تقوده الرياض منذ عام 2015 دعمًا للحكومة اليمنية ضدّ الحوثيين.
وبعدما كانت هجمات الطائرات بدون طيار التي تستهدف السعودية متكرّرة منذ بداية الحرب، فقد توقفت في الأشهر الأخيرة، في الوقت الذي استأنفت فيه الرياض العلاقات الدبلوماسية مع إيران ودخلت في محادثات مع الحوثيين.
وأشار البيان إلى أنّ هذا العمل الذي لم تعلن أي جهة المسؤولية عنه، يأتي "رغم توقف للعمليات العسكرية بين أطراف الحرب في اليمن".
العليمي يدعو الحوثيين للاستجابة لمساعي السلام
وفي سياق آخر، دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد محمد العليمي، الحوثيين لـ"تحكيم العقل والاستجابة لمساعي السلام وعدم تغليب مصالح قادتها وداعميها على مصالح الشعب اليمني"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، اليوم الإثنين.
وجدد العليمي التأكيد على تمسك المجلس والحكومة بخيار السلام العادل المعبر عن "رؤية الشعب اليمني المنفتحة على جميع مكوناته".
وحض العليمي الحوثيين "على الانصياع للإرادة الشعبية ضمن دولة قائمة على أساس الشراكة في الداخل، وحسن الجوار، والانخراط الفاعل والبناء في نسيجها الخليجي والعربي، لما فيه خدمة الشعب اليمني ومصالحه الاقتصادية والسياسية والاجتماعية".
واتهم العليمي جماعة الحوثي "بالاستمرار في مسارها المدمر، وممارساتها لإغراق البلاد بأزمة إنسانية شاملة عبر استهداف منشآت النفط وخطوط الملاحة الدولية وفرض المزيد من القيود على حركة الأفراد والسلع".
