Skip to main content

دعوات لمنع مشاركة إسرائيل بألعاب باريس.. اللجنة الأولمبية تختار "الحياد"

الأربعاء 24 يوليو 2024
ناشطون ينفذون وقفة احتجاجية على مشاركة إسرائيل في أولمبياد باريس - غيتي

اختار رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ أمس الثلاثاء، أن يشدد على حياد المنظمة مقابل الرسالة التي تلقتها اللجنة من نظيرتها الفلسطينية، والتي تضمنت طلب تعليق المشاركة الإسرائيلية في أولمبياد باريس الذي ينطلق يوم الجمعة.

ويوم الإثنين، أرسلت اللجنة الأولمبية الفلسطينية رسالة لنظيرتها الدولية، ولرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السويسري جاني إنفانتينو، طالبت فيها بـ"الإقصاء الفوري لإسرائيل من أولمبياد باريس 2024".

"استعمار وإبادة جماعية"

وأشارت "الأولمبية الفلسطينية" إلى أن رسالتها تأتي "بعد شهور من تقديم المعلومات من قبل الهيئات الرياضية الفلسطينية المختلفة بشأن الانتهاكات المنهجية والمستمرة للميثاق الأولمبي ولوائح الفيفا، التي ارتكبتها الهيئات الرياضية الإسرائيلية وأعضاؤها، بما في ذلك اللجنة الأولمبية والاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم".

وأضافت أن الانتهاكات شملت "تورطهم في الاحتلال الاستعماري الاستيطاني غير الشرعي وضم الأراضي، إضافة إلى التحريض على الإبادة الجماعية، من بين نقاط أخرى تم توضيحها في مناسبات سابقة".

وعن انتهاك الهدنة الأولمبية، تطرّقت الرسالة إلى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن أولمبياد باريس 2024 عن هدنة أولمبية من 19 يوليو/ تموز إلى 15 سبتمبر/ أيلول 2024، لضمان بيئة سلمية للمنافسات. ومع ذلك، قامت إسرائيل بانتهاك هذه الهدنة خلال الساعات الأربع والعشرين الأولى من خلال شن غارات على غزة، مما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى.

كما تطرّقت الرسالة من بين نقاط عدة إلى حكم محكمة العدل الدولية "بالإعلان أن إسرائيل تنفذ نظام فصل عنصريًا وتقوم بضم غير قانوني للأراضي الفلسطينية".

"لا يمكن المقارنة"

ويوم أمس، قال باخ في مؤتمر صحافي: "موقف اللجنة الأولمبية الدولية واضح جدًا. لدينا لجنتان أولمبيتان وطنيتان، وهذا هو الفرق مع عالم السياسة".

وفي ظل مطالبات بإيقاف إسرائيل على غرار روسيا، التي تشنّ حربًا على أوكرانيا، اعتبر باخ أنه "لا يمكن مقارنة" الحالتين، وفق تعبيره.

وتخطت المطالبات بمنع مشاركة إسرائيل في الأولمبياد اللجنة الفلسطينية، لتشمل سياسيين وناشطين دوليين وفرنسيين. كما نظمت تظاهرات في باريس رفعت ذلك المطلب، بسبب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة. 

وفي هذا الصدد، تجمع متظاهرون في ساحة كليشي بباريس أمس الثلاثاء، احتجاجًا على مشاركة إسرائيل في الألعاب الأولمبية، بسبب مجازرها في قطاع غزة.

ولوحظ وجود عدد كبير من الإسبانيين بين المتظاهرين، الذين طالبوا بطرد الوفد الإسرائيلي من الألعاب، على غرار ما حدث مع روسيا، حيث يُمنع الرياضيون الروس من المشاركة في الألعاب، تحت راية بلادهم بسبب الحرب على أوكرانيا، ما لم يتنافسوا كمحايدين دون أعلام وأناشيد وشعارات.

ماكرون و"الازدواجية"

إلى ذلك، قالت اللجنة الأولمبية الدولية أمس إن الفريق الأولمبي الإسرائيلي "يشعر بالارتياح"، تجاه الإجراءات الأمنية المطبقة في أولمبياد باريس.

وكان الأمن الفرنسي قد خصص حماية خاصة للبعثة الإسرائيلية، التي استقرّت بقرية الرياضيين في العاصمة باريس، وتحظى برعاية أمنية خاصة على مدار الساعة. 

وردًا على مطالبات سياسيين فرنسيين، لا سيما في حركة اليسار بمنع مشاركة إسرائيل في الأولمبياد، قال الرئيس إيمانويل ماكرون أمس إن "الرياضيين الاسرائيليين مرحّب بهم، ويجب أن يكونوا قادرين على المنافسة بألوانهم".

وأضاف في مقابلة تلفزيونية الثلاثاء: "لا نمارس السياسة في الألعاب"، وفق قوله.

يذكر أن ماكرون أكد خلال حديث إلى صحيفة "ليكيب" الفرنسية العام الماضي، أن العلم الروسي لن يكون حاضرًا في الألعاب الأولمبية. وقال للصحيفة الرياضية اليومية: "لا يمكن رفع العلم، في وقت ترتكب فيه روسيا جرائم حرب"، مؤكدًا أن هذه الأخيرة لن تكون ممثلة في أولمبياد باريس بصفة الدولة. 

المصادر:
وكالات
شارك القصة