أصدر الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم أمس الأحد، بيانًا كشف فيه الخسائر المتواصلة التي تتكبدها اللعبة جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقال الاتحاد في بيانه: "ستة أشهر متواصلة على العدوان الإسرائيلي، تتصاعد معه رقعة ووتيرة القتل والدمار في كل يوم، ويواصل خلالها جيش الاحتلال ارتكاب الجرائم والمجازر ضد كل شيء، ومنها قطاع الرياضة، الذي لم يسلم من الاستهداف المباشر والمتعمد".
قتل وتدمير
وبحسب اتحاد لعبة كرة القدم، كان لهذه الأخيرة "نصيب الأسد من حجم الانتهاكات، كان آخرها استشهاد اللاعب يوسف حمادة 21 عامًا، بغارة احتلالية استهدفته في قطاع غزة".
ولعب حمادة رفقة عدة أندية، أولها كان نادي اليرموك الناشط في دوري الدرجة الثانية بالمحافظات الجنوبية، ومنه إلى نادي شباب جباليا الناشط في دوري الدرجة الممتازة، قبل أن يرتقي شهيدًا.
كما شمل مسلسل الاعتداءات، تدمير مقر نادي اتحاد الشجاعية ما أسفر عن استشهاد 15 شخصًا، كانوا قد لجأوا إلى المبنى.
تدمير الملاعب
وأضاف الاتحاد في بيانه، أن الاعتداءات المباشرة والمتكررة، أحالت العديد من المنشآت الرياضية إلى دمار.
أما الملاعب "فقد كان لكل منها مصير مختلف، فمنها ما تحول لمقبرة جماعية، ومنها ما صار ثكنة عسكرية لجيش الاحتلال، أو معتقلات يمارس فيها جنوده أبشع الجرائم ضد الإنسانية، كما جرى في ملعب اليرموك".
وملعب اليرموك الواقع في وسط مدينة غزة هو أحد أقدم الملاعب في فلسطين، حيث تم تأسيسه في العام 1938، وتم تجهيزه ليلبي المتطلبات الدولية لاعتماده ملعبًا بيتيًا فلسطينيًا.
وكان الاتحاد قد أصدر بيانًا سابقًا أواخر العام الماضي، طالب فيه "الفيفا واللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الآسيوي، والاتحادات القارية والدولية، بضرورة اتخاذ موقف عاجل تجاه الانتهاكات الصارخة لحقوق أحد اتحاداتها الأعضاء وإخضاع الاحتلال الإسرائيلي للمساءلة القانونية، بعد تحويل ملعب اليرموك مركز اعتقال للفلسطينيين".
شهداء الحركة الرياضية
وفي آخر إحصائية أعدها الاتحاد الفلسطيني للعبة، والتي ترصد انتهاكات الاحتلال بحق الرياضة الفلسطينية منذ بدء العدوان، فقد ارتفع عدد شهداء الحركة الرياضية إلى 179 شهيدًا، منهم 104 شهداء في كرة القدم، بواقع 26 طفلًا و78 شابًا.
كما قامت قوات الاحتلال خلال تلك الفترة باعتقال 9 أفراد، 8 منهم من الضفة وواحد من القطاع. وأشارت الإحصائية إلى قيام الاحتلال بتدمير 28 منشأة كروية ما بين ملاعب ومقار وقاعات تدريب، بواقع 22 منشأة في القطاع و6 بالضفة.
تجدر الإشارة إلى أن هذا العدد ليس نهائيًا في ظل وجود مفقودين، ونظرًا لقلة المصادر لا سيما في قطاع غزة.