بصفة محايدين.. السماح بمشاركة رياضيي روسيا بأولمبياد باريس

سمحت اللجنة الأولمبية الدولية الخميس، لـ22 رياضيًا من روسيا و17 من بيلاروسيا بالمشاركة كمحايدين في أولمبياد باريس المرتقب في 26 يوليو/ تموز المقبل. 

وصدر القرار الأولمبي أمس بحسب لائحة موسعة تضمنت رياضات كرة المضرب والرماية والتجذيف.

وسبق للجنة الأولمبية الدولية أن نشرت في 15 يونيو/ حزيران الجاري لائحة أولية من 25 رياضيًا، بواقع 14 من روسيا و11 من بيلاروسيا، تضمنت أربع رياضات "الدراجات على الطرق والجمباز الترامبولين ورفع الأثقال والمصارعة".

الحرب الأوكرانية

ويأتي ذلك التطور، بعد أن كانت اللجنة الأولمبية، قد حظرت الروس والبيلاروس في فبراير/ شباط 2022، على خلفية الهجوم الروسي على أوكرانيا، ودعم بيلاروسيا لموسكو، قبل أن يرفع الحظر ويسمح لهم بالمشاركة مجددًا كمحايدين في حال استوفوا معايير محددة وصارمة.

ولن يشارك الرياضيون المحايدون في حفل الافتتاح على نهر السين، ولن يشير الجدول إلى الميداليات التي سيفوز بها هؤلاء، كما سيكون لهم علمهم الخاص بخلفية خضراء ونشيدهم الخالي من الكلمات.

وكانت الخارجية الأوكرانية قد وصفت القرار الأول بـ "المخزي"، بينما اعتبرت موسكو أن الشروط التي وضعتها اللجنة الأولمبية الدولية لمشاركة الرياضيين الروس جاءت "تمييزية".

وتعارض أوكرانيا السماح للرياضيين الروس بالمشاركة في أولمبياد باريس حتى كمحايدين.

ألعاب القوى

وكان الاتحاد الدولي لألعاب القوى قد أوقف الاتحاد الروسي للعبة على خلفية نظام المنشطات المدعوم من الدولة، لكنه سمح لعدد من الرياضيين الروس بالمنافسة كمحايدين، إذا أثبتوا عدم تورطهم في الفضيحة.

لكن الاتحاد الدولي أغلق باب المشاركة بالكامل أمام رياضيي روسيا وبيلاروسيا على خلفية الهجوم على أوكرانيا، في قرار دعمه مجلس الاتحاد في اجتماع هذا العام.

وفي رد على قرار اللجنة الأولمبية الدولية، قال الاتحاد الدولي للقوى في وقت سابق: "يتم استبعاد كافة الرياضيين والمسؤولين من روسيا وبيلاروسيا من كافة بطولات الاتحاد الدولي للقوى ومن استضافة أي بطولة لألعاب القوى الدولية أو الأوروبية".

والعام الماضي، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال حديث إلى صحيفة "ليكيب" الفرنسية، أن العلم الروسي لن يكون حاضرًا في الألعاب الأولمبية الصيفية المقررة في العاصمة باريس.

وقال ماكرون للصحيفة الرياضية اليومية: لا يمكن رفع العلم، في وقت ترتكب فيه روسيا جرائم حرب"، مؤكدًا أن هذه الأخيرة لن تكون ممثلة في أولمبياد باريس بصفة الدولة.