شارك مسلحون ملثمون في مسيرة انطلقت من أمام مخيم الأمعري بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية، وأطلقوا أعيرة نارية في الهواء، وسط هتافات منددة بالجرائم الإسرائيلية.
وهذه المرة الأولى التي تشارك فيها عناصر مسلحة مسيرات في الضفة الغربية، منذ عام 2005.
وجابت المسيرة عددًا من شوارع رام الله، وردد المسلحون هتافات تدعو لإعادة تفعيل المقاومة المسلحة في الضفة الغربية.
وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أكثر من مرة أنه لن يسمح بعودة الانتفاضة المسلحة، داعيًا لتفعيل المقاومة الشعبية السلمية.
ومنذ أن تسلم عباس الرئاسة في العام 2005، أعلن عن حل كتائب شهداء الأقصى الذراع العسكرية لحركة "فتح"، ومنذ ذلك الحين منعت الأجهزة الأمنية الفلسطينية أي مظاهر عسكرية فصائلية، غير أن بعض الجماعات احتفظت بأسلحتها لا سيما داخل مخيمات اللاجئين.
ولم تشارك أي من تلك الجماعات بأي مسيرات خارج المخيمات منذ ذلك الحين.
وفي مدنية دوار جنوبي الضفة، نُظمت مسيرة شارك فيها مئات الفلسطينيين، رافعين الأعلام الفلسطينية، وسط هتافات منددة بالجرائم الإسرائيلية، ومساندة للمقاومة.
وفي مدينة نابلس، نظم مئات النسوة مسيرة جابت عدة شوارع، دعمًا لفصائل المقاومة وتنديدًا بالجرائم الإسرائيلية.
ومنذ أبريل/ نيسان الماضي، تفجّرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جرّاء اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة الإسرائيلية ومستوطنون في القدس والمسجد الأقصى ومحيطه وحي "الشيخ جراح"، إثر مساع إسرائيلية لإخلاء 12 منزلًا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 10 مايو/ أيار الجاري، إلى 212 شهيدًا، بينهم 61 طفلًا، و36 سيّدة، وإصابة 1400 بجراح متفاوتة.
وبلغ عدد شهداء الضفة الغربية 22 شهيدًا ومئات الجرحى، وفق وزارة الصحة؛ بينما قُتل 10 إسرائيليين وأُصيب المئات، خلال قصف صاروخي للفصائل الفلسطينية من غزة باتجاه مناطق في إسرائيل.